2020-11-01 | 23:45 مقالات

​خطوة نحو العودة

مشاركة الخبر      

استحق الاتحاد الفوز على جاره الأهلي ونقاط المباراة الثلاث، لأنه كان “الأفضل” وصنع فرصًا عديدة للتسجيل “اكتفى” منها بهدفين، بينما كان الأهلي “تائهًا” ولم يقدم ما يشفع له بالفوز ولا حتى بالتعادل!.
ـ هذه هي حقيقة ما شاهدنا مساء السبت، فقد كان الاتحاد أكثر “تنظيمًا” وقدرة على الوصول “بسهولة” لمنطقة جزاء الأهلي، ولولا “الرعونة” أحيانًا وخروج فهد المولد “مصابًا” لربما زار الاتحاديون شباك الأهلي أكثر من مرتين.
ـ الاتحاد استفاد من مشاركة المدافع المصري أحمد حجازي، الذي ساهم “مع بقية زملائه” في إقفال “العمق” الدفاعي الذي كان في فترات سابقة “نقطة ضعف” واضحة في الفريق الاتحادي.
ـ أيضًا كان لثنائي محور الارتكاز الاتحادي “الأحمدي وهنريكي” دور كبير في تكوين خط الصد الدفاعي الأول “قبل حجازي وزياد”، وتألق ثنائي محور الارتكاز خفف كثيرًا من العبء على مرمى الدفاع، لدرجة أنه لم تكن هناك فرصة “محققة” للأهلي سوى ضربة رأس من عمر السومة، وجاءت من الطرف “الأيسر” للأهلي وليس من العمق الاتحادي.
ـ أما الهجوم الاتحادي فقد كان سر تفوقه هو “عدم المركزية”، حيث كان الرباعي “رومارينيو والبيشي وفهد ورودريجيز” يتحركون بسلاسة ويتبادلون المراكز، ما أزعج دفاع الأهلي الذي “ارتاح” كثيرًا في الربع الساعة الأخيرة من المباراة بعد خروج هذا الرباعي.
ـ على الاتحاديين أن “يواصلوا” ذات العمل “الفني” والعطاء بنفس الحماس والروح “والقناعة” بأن ما حدث مساء السبت مجرد ثلاث نقاط تمثل “خطوة” على طريق عودة هذا الفريق العريق.. أي أن الاتحاد “البطل الذي نعرف” لم يعد بعد.
ـ أما الأهلي فأعتقد أن مدربه السيد فلادان يتحمل جزءًا كبيرًا من أسباب الخسارة سواءً على صعيد التشكيل الذي بدأ “به” المباراة أو حتى تغييراته “خلال” المباراة!
ـ يبدو أن فلادان “استجاب” لضغوط جماهير الأهلي تجاه الألماني “ماركو مارين” فلم يبدأ به المباراة ولم يشركه خلالها!، وهو “أي فلادان” المقتنع للغاية بهذا اللاعب ويمثل بالنسبة له عنصرًا أساسيًّا، لكنه تخلى “فجأة” عن قناعته!.
ـ كرَّر مدرب الأهلي ارتكاب الأخطاء فأخرج “المتألق” المؤشر وأشرك الغاني أوسو، ولو شارك هذا الثنائي “سويًا مع السومة” فإن الأهلي سيكون أخطر.. لكن للسيد فلادان رأيًا آخر!.
ـ ما زال عمق دفاع الأهلي يمثل نقطة ضعف واضحة في الفريق مثلما أن “التركيز” على عمر السومة “المتراجع المستوى” يقلل كثيرًا من خطورة الفريق.