الشباب يغيظ ماضيه استثماريّا
الخطوات الاستثمارية العملاقة في نادي الشباب، غير منطقية، بل إن الشبابيين كانوا أشبه ما يكون بنادي في دولة تقدمت عنا رياضياً بعقود، فما هو سر الشباب وما الذي جعله فجأة يغيظ حتى ماضيه بهذا الجذب الفخم.
لا أتذكر أن ذاكرتي أو حتى محركات البحث تسعفني لأعرف ناديًا رياضيًّا رعته شركات مختلفة مثلما يحصل مع الشباب، وإن كانت تجربة مانشيستر يونايتد الإنجليزي شبيهة بتجربة كبير الرياض.
أعذر بعض الزملاء والأصدقاء في الوسط الرياضي الذين أغاظهم تحول الشباب النادي الذي بقي في رف عقود الرعايات الكبرى طويلاً، ليضع الجميع على الرف منفرداً بالعقود التي لم تنقطع، بل إن صديقي الساخر كان يلتفت حول الطاولة التي تجمعنا باحثاً عن عقد رعاية جديد.
الشبابي يعيش شبابيته بأرستقراطية منذ أن يستيقظ ليتناول إفطاره من راعي ناديه ثم يأخذ قهوته من راع آخر للنادي، وأيضاً في الغداء يأخذ وجبته الصحية من راعي الشباب وفي المساء يشتري الحلوى من راعي ناديه، ولسيارته أيضاً نصيب من رعاة الليث في غسلها عند راع، ويستمتع بمشروب بارد من راعي النادي، وأيضاً سيسعد الشباب محبه بكعك أو مكسرات من أحد رعاته، ويدلل الشباب أنصاره بالطلب من منازلهم عبر تطبيق “راعي” للكيان الذي يشجعونه ليحضر لهم وجبة العشاء من مطعم راع للنادي أيضاً.
إدارة الشباب التي تفوقت على جميع نظرائها في إدارات الأندية الأخرى، بتحويل فريق كرة القدم من تكملة لعدد أندية الدوري المواسم الأخيرة، لألا يعود فقط للمنافسة، بل أيضاً لانتزاع الصدارة وحجز مقعد متقدم في سلم الترتيب، تفوقت أيضاً إدارة الشباب استثمارياً في تحويل ناديها إلى روما التي كل اتجاهات الشركات والقطاع الخاص توصل إليه.
رعايات الشباب الفخمة قد تجلب للنادي ليس فقط “بانيجا”، بل حتى نجوم دوليين عالميين آخرين، لتثبت إدارة الشباب بقيادة غير الممكن خالد البلطان أن إدارة المنشآت الرياضية علم وفن بالفطرة، فلا يكفي أن تكون إدارياً ناجحاً لتنجح في قيادة نادٍ رياضي، وبلا دعم شرفي يذكر كأندية بعينها.
تغريدة بس:
رفض احتجاج النصر يجب ألا يعيده للمربع الأول من الصدمة، وجود إداري ذكي سيخلص فارس نجد من الصدمة ويعيده للمنافسة كوصيف بطل الدوري قبل عام.
تقفيلة:
وضممتْ حُبك في السماءِ كأنني
تلكَ الغيومُ وأنت زخّاتُ المطرْ