مدرب الأزرق يروي قصة الثلاثية.. ويصف المنافسة بالمثيرة رازفان:
لن نشبع من الألقاب
أتى في منتصف موسم 2019 لقيادة الهلال إلى المنصات، حيث استطاع في 17 شهرًا تحقيق الثلاثية التاريخية، دوري أبطال آسيا ودوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين وكأس الملك، ليدخل التاريخ من أوسع الأبواب. الروماني رازفان لوشيسكو، مدرب نادي الهلال، تحدث لـ “الرياضية” في حواره عن الثلاثية، وقصة النجاح، موضحًا أن جميع الألقاب التي حققها مع الهلال غالية على حدٍّ سواء، كاشفًا عن كيفية الفوز على النصر ثلاث مرات في أقل من شهرين.
01
نبارك لك بهذا الإنجاز وتحقيق اللقب الثالث مع الفريق، هل كنت تتوقع أن تحقق هذه الثلاثية التاريخية مع الهلال؟
مَن يمتلك مثل هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين في هذا النادي الكبير عليه أن يتوقع كل شيء، مثل هذا الإنجاز والأرقام لا تحققها سوى الأندية العظمى في العالم، وبالتأكيد أن الهلال أحد هذه الأندية التي تستحق الفخر، وأن يرفع كل مشجع هلالي رأسه فخرًا بهذا النادي.
02
بعد أن حققت الثلاثية التاريخية “دوري أبطال آسيا، والدوري، وكأس خادم الحرمين الشريفين”، ما الهدف المقبل لك؟
الأهداف لم تنتهِ بعد، لا يمكن أن نشبع ولن نشبع من الألقاب، سنقاتل من اليوم على تحقيق جميع البطولات التي سننافس عليها، بعد التتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين قلت للاعبين يجب أن تفرحوا اليوم وتستيقظوا غدًا مبكرًا، للاستعداد لمواجهة الفتح الخميس المقبل، بعد أن طوينا صفحة البطولة الماضية، سنسعى إلى مواصلة الانتصارات في بطولة الدوري والمنافسة بقوة على تحقيق اللقب.
03
الهلال خسر نهائيين آسيويين، وانتصر أخيرًا تحت قيادتك بالتتويج باللقب القاري بعد غياب طويل، كيف تحقق لكم ذلك؟
منذ إشرافي على الفريق والحديث يتمحور حول هذا الهدف، كنت أرى هذه الرغبة والحلم في أعين اللاعبين، الذين شعروا بالظلم الذي شاهدوه في هذه البطولة سابقًا ورغبتهم في إثبات أحقيتهم، لذا سعيت بكل جهد إلى تحويل هذا الأمر إلى قوة واستثماره إيجابيًّا، وأن نثبت للجميع أننا نستحق أن نكون أبطالاً لآسيا، وكنّا نردد دائمًا أننا الأفضل للتتويج بها.
04
ما اللقب الذي ترى أنه الأقرب لقلبك من بين هذه البطولات؟
جميعها مهمة، وأرى أنها بطولات غالية وقريبة لقلبي، تحققت بجهد وتعب وعمل من قبل المنظومة كاملة، سواء إدارة أو جهازًا فنيًّا أو لاعبين.
05
استطعت هزيمة النصر، الغريم التقليدي مرتين في أسبوع، وثلاث مرات في أقل من شهرين، كيف تحقق لك ذلك؟
ببساطة لأنني أمتلك لاعبين كبارًا على قدر المسؤولية، انتصروا في الأولى ثم الثانية، وعلى الرغم من أن النصر حاول إنقاذ موسمه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وكنّا ندرك أنه سيبذل كل شيء من أجل عدم خسارته، إلا أننا انتصرنا وحققنا البطولة بجدارة.
06
كيف ترى حجم المنافسة في الدوري السعودي والبطولات المحلية هنا؟
المنافسة هنا قوية للغاية، والدوري مثير وحجم المنافسة فيه عالية جدًّا، أعرف أن هناك من يقلل من العمل هنا، ولكن هذا لا يهمني، لأن الواقع يثبت أن الحقيقة مختلفة، وأن المنافسة في كرة القدم السعودية تعد قوية جدًّا.
07
مدارس التدريب مختلفة جدًّا، هل تعتقد أن الفلسفة التدريبية التي يمتلكها لوشيسكو تتناسب مع إمكانات وثقافة الهلال الفنية وساعدته على تحقيق هذه الإنجازات؟
العمل الفني ليس سهلاً كما يتوقعه بعضهم، ومن الصعب أن تحقق ثلاثة ألقاب قوية في موسم واحد، هذا الأمر يتطلب أن تمتلك القوة والصبر والحماس الدائم والرغبة في الانتصار دائمًا، وأن تستطيع إخراج أقصى ما يملكه كل لاعب من مجهود وفكر لمصلحة الفريق.
08
تعرضت لفيروس كورونا الذي أبعدك عن قيادة الفريق مؤقتًا وتخلفت عن مواجهة الديربي أمام النصر في الدوري، حدثنا عن هذه الفترة؟
كانت مرحلة صعبة فعلاً، صعوبتها تكمن في قيادة الفريق عن بُعد. وعلى الرغم من فترة الحجر التي خضعت لها، إلا أنني كنت متابعًا لكل صغيرة وكبيرة في الفريق. هي أزمة وانتهت.
09
كيف ترى عقلية اللاعب السعودي في التعامل مع التدريبات وتطبيق الاحتراف بحذافيره؟
لم أجد اختلافًا كبيرًا في التعامل ما بين عملي في أوروبا وهنا، خاصة في ظل النظام الذي يتم تطبيقه في الهلال، من خلال دقة المواعيد والاحترافية العالية التي تتعامل بها إدارة النادي مع الفريق، كما أن اللاعبين على الرغم من الضغط الذي يتعرضون له في التدريبات، إلا أنهم دائمًا ما يثبتون أنهم على قدر عالٍ من الاحترافية.