المدير الفني في برنامج الابتعاث السعودي يوضح آلية الاختيار.. ويتحدث عن المستقبل بروسيلرز:
انتظروا مواهبنا الأوروبية
انطلق الهولندي جيرت بروسيلرز، المدير الفني لبرنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم، عام 1985 من أكاديمية “بي إس في أيندهوفن” للشباب، ومثَّل ثلاثة أندية محلية، قبل أن يدخل تجربةً خارجية مع النصر الإماراتي عام 1998، استمرت موسمًا واحدًا.
ومرَّ بروسيلرز بمحطات عدة حتى دخل عالم التدريب في 2005، حيث أشرف على أكثر من فريق إلى أن توقف في أكاديمية الأهلي في جدة، قبل أن يتولى عام 2019 منصب المدير الفني لبرنامج الابتعاث السعودي.
وفي حواره مع “الرياضية”، كشف بروسيلرز عن الآلية التي يتمُّ من خلالها اختيار المواهب، وأهم الإيجابيات التي حققها البرنامج، فضلًا عن وضع المواهب الموجودة حاليًّا في مدينة سالو الإسبانية.
01
كيف ترى برنامج ابتعاث المواهب بعد نهاية موسمه الأول؟
لسوء الحظ، لم ينتهِ الموسم الأول بشكل صحيح بسبب جائحة كورونا. الموسم كان يدور حول بناء الوعي التكتيكي، والقدرة البدنية للاعبين، وتغيير نمط الحياة، وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى تعزيز قدرتهم على التنافس، ضد أفضل الفرق في أوروبا، وإحداث فرص لخوض تجارب أداء متنوعة، لكن لسوء الحظ، حرمهم فيروس كورونا من ذلك.
02
ما أهم الإيجابيات التي يجنيها اللاعبون؟
القدرة على التدرُّب فترتين يوميًّا على مستوى عالٍ مع جهاز فني ذي خبرة كبيرة، وتحسين مستوى اللياقة البدنية وفقًا للمعايير الأوروبية، ومواجهة الفرق الأوروبية بأسلوب حياة لاعب محترف 24/7.
03
هل استفاد اللاعبون من خوض تجارب مع الفرق الأوروبية؟
بالتأكيد. التنافس هو على أعلى مستوى أوروبي، ويختلف عما اعتادوا عليه في الشرق الأوسط. تتمتع المباريات في أوروبا بشكل عام بكثافة أعلى، حيث يركض اللاعبون أكثر، وأيضًا بسرعة اللعب، وسرعة تمرير الكرة، وهناك المزيد من فنِّيات كرة القدم، والتمريرات أثناء المباريات لسد هذه الفجوة، ومن المفيد جدًّا اللعب ضد الفرق الأوروبية، واللاعبون السعوديون لديهم القدرة على التكيف، والتعلم بسرعة من هذه المباريات.
04
عودةً إلى الوراء.. كيف يتم اختيار اللاعبين للبرنامج؟
تختار وزارة الرياضة اللاعبين عن طريق شبكة المدربين، والاتحاد السعودي لكرة القدم، والنوادي، والكشافة.
05
ما أهم المعايير المتَّبعة في اختيارهم؟
هناك معايير عدة، منها أن يُظهر اللاعب عزمًا ومثابرة، ورغبةً كبيرة في التحسُّن والتعلم، وهذه أمور في غاية الأهمية. المرونة أيضًا مهمة، لأنهم في بلد جديد، يتميز بلغة خاصة، وعادات مختلفة، ومناخ جديد.
06
هل هناك متابعة من قِبل فريق العمل لدوري الناشئين “الممتاز أو المناطق”؟
نحن نُنتِج تقارير مفصَّلة عن جميع اللاعبين، فرديًّا أو عبر مجموعات، ونشاركها مع وزارة الرياضة، ونتيحها أيضًا للأندية حتى تتعرَّف على مدى تطور لاعبها، كما نرحِّب بها لمشاهدة عملنا في إسبانيا.
07
هل هناك تعاون بين الأندية والبرنامج؟
نعم. لا يزال اللاعبون مُسجَّلين في أنديتهم، التي تتعاون بشكل كامل مع اللاعبين والبرنامج من أجل منحهم أفضل تطور ممكن.
08
من أجل تحقيق أهدافه.. ما أهم الجوانب التي يعتمد عليها البرنامج؟
هدفنا تطوير اللاعبين إلى أقصى حدٍّ ممكن، لذا نقيس التقدم على أساس أسبوعي. قد يسهم هذا في بدء مسيرة احترافية للاعب في أوروبا، ويخدم المنتخبات السعودية، وفي النهاية هذا يعتمد على اللاعبين ومستوياتهم. مهمتنا توجيه هذه العملية بأفضل طريقة ممكنة، ويتمثَّل أحد الأهداف في إشراك اللاعبين في تجارب الأداء في أوروبا حتى يحصلوا على فرصة في أحد الأندية، ويكتسبوا أقصى حدٍّ من الخبرة.
09
كم عدد اللاعبين الذين انتقلوا من البرنامج إلى المنتخبات السعودية؟
أعمار اللاعبين في برنامجنا في الموسم الماضي، كانت تحت 19 عامًا، ما يعني أنهم لم يصلوا بعد للعمر المطلوب للمشاركة مع المنتخب السعودي تحت 23 عامًا. سعد الشهري، مدرب منتخب تحت 23 عامًا، زارنا، وأبدى إعجابه بالعديد من اللاعبين، وكان ينوي دعوتهم إلى معسكر لاختبار إمكاناتهم، لكن مع الأسف، شكَّلت جائحة كورونا أكبر عائق أمام ذلك.
10
ما خطط البرنامج في موسمه الثاني؟
خوض المزيد من المباريات الأوروبية على الرغم من أنها تمثِّل تحديًا الآن بسبب قيود كورونا، ولدينا أيضًا بطولة أوروبية، سينظِّمها البرنامج في دول مختلفة في القارة لضمان لعب مباريات أسبوعية على مستوى عالٍ، وتوفير المزيد من تجارب الأداء للاعبين، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع الأندية الأوروبية والكشافين الأوروبيين.
11
هل سيشارك البرنامج في تجارب دولية في العام المقبل 2021؟
في العام الماضي، خضنا مباريات أمام العديد من الفرق، وننوي في العام المقبل خوض مباريات أخرى على المستوى نفسه، أو أعلى منه إذا ما تمَّ التعامل مع الجائحة وقيودها بشكل جيد، ويجب أن نكون قادرين على تحقيق ذلك.
12
ماذا عن وضع الموسم الجديد بعد السفر إلى إسبانيا؟
المواهب الجديدة في الموسم الجاري متحمِّسةٌ لخوض التجربة، ونرى تحسُّنًا كبيرًا في لياقة ومستوى أداء اللاعبين داخل الملعب في فترة قصيرة، وهذا يعود إلى كثافة التدريبات، والتركيز على الجانبين الفردي والجماعي لتطوير اللاعبين من قِبل الجهاز الفني.