قائد المنتخب السعودي يتحدث عن منافسات اليد وأبرز التحديات آل سالم:
كرة القدم تركت الفتات
تولى حراسة المنتخب السعودي الأول لكرة اليد وفريق الوحدة، وحقق عددًا من الإنجازات الجماعية والفردية، وشارك في كأس العالم مع الأخضر ثلاث مرات، كما لعب في دورة الألعاب الآسيوية في ثلاث مناسبات. محمد آل سالم، رأى في حواره مع “الرياضية” أن ما يتقاضاه لاعبو كرة اليد لا يصل أبدًا إلى ما يتقاضاه لاعبو كرة القدم في أي نادٍ داخل السعودية.
وأشار إلى أن استراتيجية دعم الأندية أحدثت نقلة نوعية في منافسات الألعاب المختلفة.
01
بدايةً كيف ترى منافسات دوري كرة اليد هذا الموسم؟
مرهقة، كما أنها متعبة دون ملح الصالات جماهير كرة اليد، فابتعادها مؤثر جدًّا.
02
كيف يسير الوحدة في الدوري؟
نحتل الوصافة، وفي الإمكان انتزاع الصدارة..نعمل على كل مباراة بطريقة “حبة حبة”، وبعد توفيق الله، قادرون على المنافسة في جميع البطولات.
03
هناك من يرى أنكم ظهرتم بصورة أقل من المتوقع، هل تتفق مع ذلك؟
في الرياضة لا يوجد بطل متوج قبل بدء المنافسات.. صحيح أننا نمتلك عناصر مميزة، لكن الميدان هو الذي يحكم، والظروف متفاوتة.. لم نخسر سوى مباراة واحدة فقط، لذا لا أتفق مع أن ظهورنا لم يكن بالصورة المطلوبة.
04
أتعتقد أن المنافسين ، باتوا يخشون الوحدة؟
كل مَن يتابع الدوري يشهد على ذلك، منذ أن حقق الوحدة الثلاثية قبل موسمين والأنظار تتجه نحوه، وفقدنا بطولتين الموسم الماضي.. كل ما علينا فعله تحقيق الفوز والوصول إلى الهدف وهو حصد البطولات.
05
ثلاثة فرق سيطرت على البطولات خلال الأعوام الماضية؛ ألا يؤثر هذا في اللعبة؟
غياب الخليج والأهلي أضر بالمنافسة القوية.. سيطر النور، ثم الوحدة، ويبقى مضر ضلعًا ثابتًا في المنافسة. بكل تأكيد كلما كانت المنافسة محصورة بفريق أو اثنين، كانت دون طعم.
06
كيف ترى غياب الخليج والأهلي، قطبي اللعبة، بعد سيطرة طويلة؟
المتابع يعرف أن عدم وجود قاعدة في الأهلي سبب حقيقي لغيابه عن الكؤوس، أما الخليج فهو محير تمامًا، إذ صرف الكثير على اللعبة في الأعوام العشرة الأخيرة، واستقطب أفضل المحليين ولديه قاعدة، لكن واصل الغياب لأكثر من 15 عامًا عن البطولات المحلية.
07
هل تأثرت اللعبة بعدم احتراف المحليين؟
بكل تأكيد، فقد تأخر الاحتراف، إذ خسرت الأندية واللعبة نجومًا كثرًا ذهبوا إلى البحث عن مستقبلهم، فعلى الرغم مما يحققه المنتخب السعودي من إنجازات على مستوى جميع الفئات، إلا أن لاعبي القدم تركوا لنا الفتات، فما يقبضه لاعب اليد عند الانتقال الداخلي يساوي معدل راتب شهر واحد للاعب كرة القدم.
08
أراك متحاملًا على لاعبي القدم؟
ليس تحاملًا، ففي النهاية هي اللعبة الشعبية الأولى، لكن هذا لا يعني عدم الالتفات إلى لاعبي الألعاب المختلفة الذين وصلوا إلى الأولمبياد وكؤوس العالم وغيرها، ورفعوا راية الوطن في المحافل الدولية.
09
ما الحل الأمثل لذلك؟
استراتيجية دعم الأندية تعد حلًّا مثاليًّا وإحياء التنافس في شتى الألعاب المختلفة، إذ أصبحت الأندية تسعى إلى الحفاظ على لاعبيها بتعويضهم بالقليل، وفي المقابل تسعى الأندية الأخرى إلى استقطاب اللاعبين الأفضل لتحقيق أكبر عدد من النقاط والحصول على مبلغ الدعم.
10
هل أثرت الاستراتيجية في اللعبة؟
بالطبع، ولا يخفى على المتابعين أن الأندية أصبحت تصرف مبالغ على اللعبة بعد أن كانت الأمور تسير بمجهودات اللاعبين الذين يطمعون في نقش تاريخهم بالذهب، وقد سهَّلت الاستراتيجية الأمور وأصبحت محفزًا كبيرًا للاعبين أكثر مما كان.
11
عن المنتخب السعودي، متى يرتقي منصة الذهب الآسيوية؟
ليست بعيدة على الرغم من الازدحام، فقط يحتاج إلى جهاز فني متمكن وتوفير جميع التسهيلات من معسكرات واحتياجات وبالإمكان أن نحصل على ميدالية آسيوية في أقرب فرصة.
12
ألا ترى أن الجيل الحالي قارب على الانتهاء وهذا قد يصعِّب المسألة؟
الجيل الحالي في عنفوان قوته، فقط يحتاج إلى تفريغ تام من الأعمال وأن تكون جاهزيته عالية، وأعتقد أن أمامهم على الأقل 3 أعوام مقبلة.
13
بصفتكم لاعبين ماذا يمثل لكم فوز السعودية باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034؟
دعني في البداية أبارك للشعب السعودي العظيم والشارع الرياضي بهذا الفوز بالاستضافة، وهو ليس غريبًا في ظل ما يلقاه القطاع الرياضي من دعم كبير وهي فرصة لعمل استراتيجية منظمة لصناعة فريق بطل لحين وقت الاستضافة.
14
هل سيكون محمد سالم موجودًا في 2034؟
إن أعطانا الله عمرًا فهو شرف لي أن أحضر في هذا المحفل الكبير في أي مجال، وخدمة الوطن لا تقتصر على كوني لاعبًا فقط فهذا الشرف لا يحس بشعوره إلا مَن سنحت له الفرصة بذلك.
15
بالعودة إلى الوراء قليلًا ألم يأتِ الحنين للعودة إلى النور؟
النور بيتي الأول ولولاه بعد توفيق الله لما وصلت إلى ما وصلت إليه الآن لكنها سُنة الحياة وزمن الاحتراف.