انفعال
محمد العويس
محمد العويس وإن كان حارساً بارعاً في مرماه، وأذكر أني أشدت به غير مرة في مقالات سابقة، إلا أنه يعاني من موسمين من حالة هبوط في مستواه الفني، وكأنه تأثر بما يدور خارج الملعب.
التأثر بما يدور خارج المستطيل الأخضر، أو الاختلافات الشخصية مع إدارة النادي تعارض الاحتراف، خاصة ونحن نتحدث عن حارس المنتخب الوطني.
مشهد محمد العويس بعد لقاء ناديه بشقيقه القادسية، وتوجهه للمنصة محاولة لا تليق لا بمحمد ولا بمكانة ومستوى منافساتنا، خاصة أن حارسنا الدولي متعلم ومتزن، ومركزه في الميدان لا يصح أن يكون فيه إلا لاعب بمواصفات خاصة، أعتقد أنها تنطبق على الحارس الأخضر.
وجود تجاوز في المدرج بحق لاعب في الميدان مهمة رجال الأمن في الملعب، وليس مهمة اللاعب أو حتى حكم اللقاء، ولا أتذكر أن سمعنا عن شكوى من حكم أو لاعب بحق مشجع متجاوز لفظياً.
لم نسمع من خلف الشاشات نوع اللفظ الذي أغضب محمد العويس، وأتمنى شخصياً قبل تطبيق عقوبة بحق اللاعب أن يتم مراجعة الألفاظ والمفردات، فكل المتواجدين بالمدرج مع غياب الجماهير هم مسؤولون وقدوات للجماهير، قدوات حسنة كما يفترض، وعقاب من تسبب بهذا المنظر المسيء لكرتنا ورياضتنا، فالرياضة تجمع ولا تفرق.
المدرب الوطني..
بيننا مدربون متميزون، ولكن وقف عائق “الخواجة” عائقًا دون المراهنة على عملهم.
سعد الشهري مدرب وطني تميز حين راهن عليه مسؤولو اتحاد القدم وكلف بتدريب المنتخب الوطني تحت 23 سنة، ونجح نجاحاً لافتاً جعل منه أيقونة للمدربين الوطنيين الذين نفخر بهم.
خالد العطوي أيضاً مدرب نادي الاتفاق حالياً بعد نجاحه مع المنتخب الوطني للشباب تحت 19 سنة ثم تحت 20 سنة في كأس العالم 2019م، ونجح كذلك نجاحاً رائداً جعل فرق الدوري الممتاز للمحترفين بالمملكة يسارعون لخطب ود مدير فني مميز.
لدينا كفاءات أخرى، فنحن وطن التميز والنجاح، ولكن متى نؤمن بقدرات الوطنيين، عوضاً عن الأجنبي الذي نقبله فاشلاً ولا نقبل بابن البلد المتمكن.
تقفيلة:
فداكَ القلبُ لا تحزن لشيءٍ
لأنّك إن حزنتَ فأنتَ منّي
ولا تُسبل دُموعكَ كلَّ حينٍ
وخُذ دَمعي وخُذ إن شئتَ عيني