2021-02-14 | 22:37 مقالات

الاتحاد إداريّا وفنيّا

مشاركة الخبر      

ـ أعتقد أن فريق الاتحاد “فرَّط” في فوز كان في متناول اليد على جاره الأهلي مساء الخميس الماضي عندما “تفوَّق” على الأهلي في “آخر” دقائق المباراة.
ـ لا أقلِّل من أداء الأهلي، لكنني أقول: إن الفريق “بدأ” المباراة بشكل جيد، وتفوَّق حتى سجل هدفه، ثم تراجع بشكل غريب، ومنح الملعب للاتحاد الذي “اكتفى” بالتعادل!
ـ المنصف يقول: إن الاتحاد يسير بخطى جيدة للغاية ليعود بطلًا كما نعرفه، ولعل وصوله إلى نهائي البطولة العربية يمثِّل “خطوةً”، وليس هدفًا لفريق كبير بحجم الاتحاد.
ـ محليًّا يسير الاتحاد بشكل جيد، ويقتحم المنافسة على لقب الدوري بعد وقت من المعاناة، مر بها الفريق في ثلاثة مواسم مضت، ولأن الكبار يبقون كبارًا، ويعودون، فهكذا هو الاتحاد.
ـ في تصوري أن “ما ينقص” الاتحاد اليوم ليصبح في وضع فني ونتائجي أفضل، هما أمران لا ثالث لهما، أولهما “فني”، يتعلق بمدرب الفريق السيد كاريلي، والثاني “إداري”، يتعلق بالمدير التنفيذي لكرة القدم العزيز حامد البلوي.
ـ بالنسبة إلى السيد كاريلي، لا يمكن أن نقلِّل من جهوده في إعادة الفريق إلى “شيءٍ” من وضعه الفني، حيث نجح في صناعة توليفة جيدة، تقدم أفضل العروض، وتحقق أبرز النتائج، وفي الإمكان تحقيق الأفضل لو أجاد كاريلي بعض التدخلات في الكثير من المباريات. سأعطي أمثلةً من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الأهلي.
ـ مَن يتابع مباريات الاتحاد الأخيرة، يعرف جيدًا أن عبد الرحمن العبود كان “أبرز” مهاجمي الاتحاد، ومع ذلك “أبقاه” كاريلي إلى جانبه على الدكة! وعندما “استعان” به، صنع الفارق، وأسهم في عودة الاتحاد “لو بالتعادل” فقط.
ـ إذا كان عبد المجيد الصواب غاب بسبب الإصابة، فهنا أجد العذر للسيد كاريلي، أما إذا كان السواط بكامل عافيته، ففي تصوري أن مباراة الأهلي كانت تحتاج إلى عبد المجيد، ولو حضر “لربما” أسهم في فوز اتحادي.
ـ هذه الملاحظات “لا تقلِّل” إطلاقًا من حكم العمل الجيد الذي قدمه ويقدمه السيد كاريلي، لكن طموح الاتحاديين أفضل بكثير من وضع الفريق حاليًّا.
ـ بالنسبة إلى العزيز جدًّا حامد البلوي، الذي يعرف قدره ومكانته لدي، أعتقد أن في إمكانه أن “يزيد” من تحسُّن الاتحاد متى ما نجح في “التحكم” بأعصابه “خارج” الملعب.
ـ ما يحدث من “توتر” من البلوي “خارج” الملعب قد يؤثر سلبًا في أداء اللاعبين “داخل” الملعب، وينشغل اللاعبون بما يدور على مضمار الملعب، فتهتز النتائج. أدوار “فنية وإدارية” بسيطة للغاية كافية “لدفع” الاتحاد إلى صدارة الترتيب.