مدرب مضر يتحدث عن نهائي الكأس أمام الخليج.. ويرفض المقارنات هلال:
الدوري أربك اللاعبين
يعدُّ عبد المنعم هلال، أحد أهم المدربين في كرة اليد السعودية. خلال مشواره لاعبًا مثَّل المنتخب السعودي في العديد من المشاركات العالمية، وبعد تعليق قفازه بوصفه حارسًا لفريق الخليج، فضَّل التوجه للتدريب، ليبدأ مشوارًا جديدًا مع اللعبة، حيث درَّب فرق الخليج، ومضر، والمحيط، إضافة إلى المنتخبات السنية السعودية.
استطاع تحقيق 17 بطولةً مدربًا، منها ثلاث مع مضر، الذي يدربه حاليًّا، وينافس معه على بطولة الدوري، كما يقوده غدًا في نهائي كأس اليد.
وفي حواره مع “الرياضية”، رأى عبد المنعم هلال، أن الكفة متساوية بين مضر والخليج في نهائي الكأس، رافضًا المقارنة بين كرة اليد والقدم، واصفًا إياها بالظالمة، متمنيًا أن تسهم الانتخابات المقبلة للاتحادات الرياضية في تطوير كرة اليد السعودية، والتحكيم فيها.
01
بدايةً.. كيف ترى حظوظ فريق مضر في نهائي الكأس؟
حظوظ مضر والخليج، منافسه، متساوية، فكلاهما تخطى دور الأربعة ووصل إلى النهائي بجدارة. فريقنا هزم الوحدة، القوي جدًّا والمدجج بالنجوم المحليين والأجانب، على أرضه، بينما تفوَّق الخليج على النور، وهو خصم قوي أيضًا، وله باع طويل في مثل هذه المنافسات، ويمتلك ترسانةً من النجوم.
02
ما تأثير غياب الجماهير بسبب كورونا في المباريات التي تخوضونها؟
بوصفنا متابعين ومحبين ومسؤولين فنيين وإداريين في اللعبة، نشعر بالحزن عندما نرى الصالات خالية من الجماهير “ملح الملاعب”. الجماهير في كرة اليد، هي اللاعب رقم واحد، ولها تأثير حقيقي في مجريات المباريات، فاللاعبون يستمدون منها القوة، وهناك علاقة نفسية عميقة بين اللاعب والمشجع، لكنَّ ظروف جائحة كورونا تمنع حضورها.
03
كنتم تتصدرون الدوري قبل خسارتكم أمام الوحدة في الجولة الماضية.. ما سبب الهزيمة؟
تصدَّرنا الدوري من بدايته حتى منتصف الدور الثاني، بعدها مررنا بظروف استثنائية، أدت إلى خسارتنا أمام الصفا، وتعادلنا مع النور، ثم خسارتنا أمام الخليج، وأخيرًا أمام الوحدة، المنافس العنيد. الغيابات والإصابات بالجملة أثَّرت فينا، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى انحدار أي فريق، وقد بقي في الدوري ثلاث جولات، وسنتمسك بالأمل دائمًا.
04
أتيت بوصفك مدربًا بديلًا في الموسم الماضي لكنك استطعت أن تحقق مع الفريق بطولة النخبة.. ما دفع إدارة النادي إلى التجديد معك.. وماذا غيَّرت في الفريق حتى أحدثت هذه القفزة فيه؟
تسلَّمت الدفة الفنية بعد الجزائري صالح بوشكيريو، وكان الفريق وقتها خامس الترتيب، وقد خاض نصف نهائي الكأس أمام الخليج، وفاز بفارق هدف واحد. حينها كان هدف مجلس الإدارة الوصول إلى النهائي، وتحسين مركز الفريق وأدائه، والحمد لله، حققت نتائج قياسية على الرغم من قصر مدة الإشراف على الفريق، والتحدي القوي من الفرق الأخرى المدججة بالنجوم.
05
كيف تقيِّم مستوى لعبة كرة اليد في السعودية؟
مع الأسف، المستوى في انحدار. روتين الدوري، وتناقص عدد النجوم فيه، وكثرة التوقفات، قلَّلت من مستوى كرة اليد لدينا، أيضًا عدم إعطاء اللعبة الزخم الإعلامي الذي تستحقه، كما كان عليه الحال في السابق، مع خوض الفرق مبارياتها في الموسم الجاري دون جماهير. كل ما أتمناه أن تعمل الإدارة المقبلة في الاتحاد السعودي لكرة اليد، التي ستصل بالانتخابات، على تغيير الصورة العامة للدوري من أجل خدمة المنتخبات السعودية.
06
ما أسباب عدم وصول المنتخب السعودي إلى بطولة كأس العالم الأخيرة؟
عدم الاستقرار الفني لمنتخباتنا أحد أسباب التذبذب في مستواها، يضاف إلى ذلك الإصابات التي لعبت دورًا كبيرًا في فترة الإعداد والتصفيات. كذلك، المنتخب تأثر بعدم وجود الضارب السعودي، ففي هذه الخانة يتم عادةً استقطاب لاعب أجنبي، وهذا ما حجَّم من مشاركة اللاعب السعودي الذي يفيد المنتخبات، لذا أتمنى من اتحاد اللعبة دراسة موضوع المحترفين الأجانب، واتخاذ قرارات تخدم كرة اليد السعودية، حتى إن اضطروا إلى إلغاء فكرة التعاقد مع اللاعب الأجنبي.
07
في كرة اليد معادلة المدربين مختلفة، فالمدرب السعودي يدرب نحو نصف عدد الفرق.. لماذا؟
المدرب السعودي يعدُّ دائمًا المنقذ للفرق، خاصةً التي تعاني ماديًّا. نحن محسودون على مستوى دول الخليج، لأننا نمتلك قاعدة قوية جدًّا من المدربين السعوديين أصحاب الإنجاز. مع ذلك، يقلِّل المدرب السعودي أحيانًا من قيمته، بسبب الحاجة، أو الشغف بالتدريب، وهذا خطأ كبير.
08
استنادًا إلى قربك من الفئات السنية حيث عملت سابقًا مدربًا لمنتخب الشباب.. هل لدينا مواهب تبشِّر بمستقبل قوي لكرة اليد السعودية؟
نمتلك مواهب متميزة، لكن طريقة لعب الدوري، وعدد المباريات لا يخدمان اللاعب، فالمباريات قليلة جدًّا. تخيَّل أن اللاعب الناشئ، أو الشاب يلعب خلال الموسم 18 مباراة فقط، ولا يخوض أي منافسات أخرى! لذا نتمنى زيادة عدد المباريات، وتنويع المنافسات.
09
دائمًا ما يعقد منتسبو الألعاب الأخرى مقارنات مع لاعبي كرة القدم.. ولاسيما فيما يخص تحقيق الإنجازات ويؤكدون عدم المساواة معهم.. هل هذا منطقي في رأيك؟
المساواة مع كرة القدم أمر صعب، فدخل هذه اللعبة ودعمهما كبير جدًّا، وعقود اللاعبين مختلفة، لذا ليس من المنطقي أن نقارن أي لعبة أخرى معها. كرة القدم تعيش عالم الاحتراف والرواتب المليونية، عكس الألعاب الأخرى، حيث يمارسها اللاعبون بوصفها هواية.
10
تواجه لعبتكم الكثير من الاحتجاجات.. أين يكمن الخلل.. في اللوائح أم في تطبيقها؟
لعبتنا خطيرة جدًّا لكثرة الاحتكاك بين اللاعبين، وسرعة ارتكاب الأخطاء. شرح القانون للاعبين مهمٌّ، لكنَّ الأهم التحكيم. هناك حكامٌ لا يواكبون التطور الذي يحدث في كرة اليد على مستوى العالم، وآخرون غير ملمِّين ببعض القوانين والتطوير الذي يجري لها.
11
ما رأيك في مستوى التحكيم في دورينا؟
طواقم التحكيم لدينا، التي تتكوَّن من حكمين للساحة، يمكن عدها على الأصابع. نحتاج إلى مسؤول فني لتطوير الحكام، يعمل معهم بشكل مستمر، كما فعل مَن سبقنا في هذا المجال، في لجان الحكام ومنافسات الدوري. عدد الطواقم التحكيمية المتعمدة لدينا في الاتحاد الآسيوي لا يمكن مقارنتها بالاتحادات الأخرى.