تخدير أم
حقيقة وواقع؟
ـ قلت في حلقة الديوانية بعد “تعثر” الشباب بالتعادل أمام القادسية وفوز الهلال على الرائد والاتحاد على الوحدة إن الهلال الأقرب لتحقيق لقب الدوري “يليه حظوظًا الاتحاد ثم الشباب”.
ـ ما قلته يمثل “وجهة نظر شخصية” وليس قرارًا قاطعًا، لأن نتائج كرة القدم تتحدد من خلال عطاء الفرق “لاعبين ومجموعة” وهو ما ننتظره خلال الجولات المقبلة.
ـ وجهة النظر “الشخصية” لا يمكن أيضًا أن تأتي دون “رؤية” وتحليل لمشهد “حالي” قد يتغير “مستقبلًا”، ومن هنا ما قلته عن توقعي لفوز الهلال بلقب الدوري مجرد “رأي” وقراءة للفرق الثلاثة “الهلال والاتحاد والشباب” لا يجب أن يغضب منه أحد، ومثلما “أقبل” كل الآراء فعلى الآخرين تقبل رأيي حتى لو اختلف مع “رغباتهم وأمنياتهم”.
ـ رأيي بنيته على مقارنة “دكة البدلاء” في الفرق الثلاثة، وقلت إن هناك مقولة تؤكد أن من يفوز بالدوري هو الفريق الذي لديه عدد جيد من البدلاء يقتربون “في الجودة” من اللاعبين الأساسيين، خصوصًا في “الثلث الأخير” من الدوري عندما يتعرض اللاعبون للإرهاق والإصابات والإيقاف.
ـ الهلال يلعب حاليًا دون عدد كبير من نجومه الذين يغيبون بداعي الإصابة، أبرزهم سلمان الفرج ومحمد كنو وكويلار وصالح الشهري ومد الله العليان، وربما آخرون غيرهم، وهذا الغياب يؤثر على أي فريق، بينما عودتهم القريبة “باستثناء الفرج” ستدعم الهلال خلال ما تبقى من جولات في الدوري، لذلك رشحت الهلال للفوز باللقب، خصوصًا أن فوزه في اللقاء “المباشر مع الشباب” سيمنح اللقب للهلال طبعًا في حال استمر الفريقان في الفوز في كل المباريات المقبلة.
ـ الشباب غاب عنه أمام القادسية سيبا وإيجور “للإيقاف” لكن الشباب يعاني من “ضعف” دكة البدلاء، خصوصًا على صعيد اللاعبين المهاجمين، إذ لا يوجد سوى إيجالو كمهاجم صريح، وسيكون الفريق في موقف صعب إذا غاب هذا اللاعب لأي سبب.
ـ الاتحاد يغيب عنه رودريجيز وهنريكي وحمدان الشمراني، ومع ذلك يسير بخطى متصاعدة لوجود اللاعبين البدلاء المتميزين، وهذا ما يمنح الفريق القدرة على المنافسة بقوة على لقب الدوري.
ـ اتصل بي صديق “هلالي” قائلًا: “بعض الهلاليين يعتقدون أنك تخدّر الهلال لكي لا يحقق البطولة! فأجبته دون تردد.. هذه وجهة نظري أطرحها، وأستغرب أن يقال إن القصد منها التخدير!”.
ـ إذا قلت “الحقيقة والواقع” يقال إنك “تخدّر”! وإذا صمتّ عنها يقال إنك لا تعطي الهلال حقه!!