2021-03-16 | 22:46 مقالات

استقلالية الأندية

مشاركة الخبر      

تبقى الأندية “تنظيمياً” تحت إشراف وزارة الرياضة، ويخلط كثيرون بين “النشاط الرياضي” وبين النادي “كمنشأة”.. النشاط الرياضي الذي يمارسه النادي يكون تحت إشراف “اتحاد اللعبة”، فمثلاً نشاط كرة القدم في النادي “أ” يتبع لاتحاد كرة القدم.
ـ بينما النادي “كمنشأة وكيان” فيتبع لوزارة الرياضة التي تتولى متابعة ومراقبة كل ما يتعلق بالنادي، وذلك من خلال علاقة “مباشرة” بين الوزارة وإدارة النادي.
ـ تتميز العلاقة بين الوزارة والأندية بالتفاهم والمتانة وتحظى الوزارة بالتقدير والاحترام من قبل إدارات الأندية، خصوصاً أن الوزارة تمثل “طوق النجاة” لكثير من المواقف الصعبة التي تواجهها الأندية من فترة لأخرى، سواء تعلق الأمر بشأن “إداري” أو “مالي” وتكون الوزارة بمثابة “مستشار” لحل قضية ما أو “داعم” في حال كان العائق مالياً.
ـ لكن لدى الوزارة “تحديداً الوزير” العديد من المشاغل والارتباطات التي تهم الرياضة السعودية “داخلياً وخارجياً”، وكذلك كبار المسؤولين في الوزارة، وهذا لا يجب أن تفهمه الأندية بأن مسؤولي الوزارة “لا يهتمون” بشؤون الأندية ومعاناتها، إنما هناك “أولويات” لدى مسؤولي الوزارة مثلما على المسؤولين عن الأندية أن “يتحملوا” مسؤوليات مناصبهم.
ـ ما يحدث “للأسف” أن “كثيراً” من رؤساء الأندية “يزعج” الوزارة ومنسوبيها “من الوزير لأدنى درجة وظيفية”، من أجل أمور “بإمكان” إدارة النادي “حسمها” واتخاذ ما يلزم بشأنها لكن هذا لا يحدث..
ـ أفهم أن يذهب “رئيس” النادي نحو الوزارة “وتحديداً الوزير” عندما يتعلق الشأن بأمر “قد” لا يملك الرئيس صلاحيات تجاهه، أو من أجل “استشارة” أو حتى “استئذان” الوزير قبل خطوة ما تتعلق بالنادي.
ـ لكن يجب أن “يفهم” رؤساء الأندية أن الوزارة لم تعتمد “أو لم توافق” على توليهم مسؤولية رئاسة النادي إلا بسبب “ثقة” الوزارة في الرئيس ومجلس إدارته، وهذه “الثقة” يجب أن تكون “وسيلة” لأن “يستقل” النادي في قراراته “دون العودة للوزارة”، بشرط ألا يتجاوز مجلس إدارة النادي “أنظمة ولوائح الوزارة”.
ـ إذا لم يكن رؤساء الأندية “أكفاء ومؤهلين” لإدارة أنديتهم واتخاذ القرارات دون العودة للوزارة، فما الداعي لوجودهم؟ وكان بإمكان الوزارة أن تدير “كل” الأندية دون تعيين مجالس إدارات.
ـ حتى على الصعيد المالي “الذي يمثل غالباً أهم أسباب زيارة رؤساء الأندية للوزارة ومقابلة الوزير”، على إدارات الأندية “العمل الجاد” لتوفير متطلبات النادي، إذ لا يمكن أن “تستمر” الأندية على الدعم الحكومي.. متى تستقل الأندية؟