2021-03-24 | 22:41 مقالات

الاحتراف يزيل الاحتقان

مشاركة الخبر      

قبل أكثر من 50 عامًا انطلقت دورة كأس الخليج واستمرت “لعقود” تمثل “إرثًا” من ترابط أبناء الخليج، ولم تكن “مجرد” منافسات في كرة القدم بل كانت أبعد من ذلك بكثير.
ـ كانت الدورة “التي تنتقل من دولة لأخرى” تمثل تجمعًا “أسريًّا” جميلاً لكل الخليجيين سواء في فنادق الإقامة أو ملاعب التنافس أو البرامج الرياضية بل في كل منزل خليجي كان للدورة حضور كبير.
ـ مع تطور الزمن “وهذه سنة الحياة” فقدت الدورة عددًا من رموزها ورموز كرة القدم الخليجية، أبرزهم الأمير فيصل بن فهد والأمير عبد الرحمن بن سعود والشيخ أحمد الفهد والشيخ عيسى بن راشد، وبرحيلهم فقدت الدورة الكثير من توهجها، إذ كانت هذه الشخصيات تثري الدورة وتنافسها بحضور إعلامي مؤثر.
ـ كان أبرز تنافس في الدورة “لأكثر من عقدين من تاريخها” هو التنافس السعودي ـ الكويتي الذي كان ينطلق من “الملعب” إلى خارجه، وأحيانًا يأتي التأثير من “خارج” الملعب إلى “داخله”.
ـ “التصريحات” الإعلامية التي تسبق الدورة أو مواجهات المنتخبين كانت قوية، ويمتد تأثيرها إلى تحدٍ كبير على أرض الملعب وتكسب مباريات المنتخبين الكثير من الأهمية بسبب تلك التصريحات.
ـ في مواقف كثيرة كانت “نتائج” المباريات وأحداثها هي التي تثير “الشخصيات” في المقصورة ومقر سكن الوفود فيحدث “الضجيج” الإعلامي “الجميل” الذي كان جزءًا من أسباب نجاح الدورة.
ـ لكن لا يمكن الإغفال أو الصد عن “بعض” المنغصات في تلك المواجهات، إذ كان هناك “من الطرفين” من يخرج عن النص ويسيء إلى “جمال” التنافس سواء عبر تصريحات إعلامية غير مسؤولة أو عبر إعلاميين لا يعون جيدًا الرسالة الإعلامية وأهميتها في دورات الخليج وتحديدًا في لقاءات السعودية والكويت.
ـ تلك المنغصات كانت “تشوه” جمال المواجهات وتخرج “أحيانًا” باللقاء من “تنافس” رياضي إلى “تناحر” يبتعد بالمباراة أو حتى اللقاء عن أهدافه الكبيرة والسامية.. لدرجة أنه كان “من شبه المستحيل” أن يلتقي المنتخبان “وديًّا”.
ـ كان الكثير من “العقلاء” يرى أن “الاحتراف” يمثل إحدى أهم الوسائل “لتقليص” التوتر أو القضاء عليه تمامًا، لأنه “أي الاحتراف” يرتقي “بفكر” اللاعبين والإداريين والإعلاميين.
ـ اليوم “نلمس” حقيقة هذه الرؤية “وبعد نظر” أصحابها فالاحتراف “قلل” الكثير من التوتر بين الكرتين “السعودية والكويتية”، ووصلنا “اليوم” إلى أن يلتقي المنتخبان “بكل هدوء” في لقاء ودي، أتمنى أن يعكس “بالفعل” مفهوم احتراف كرة القدم.