2021-04-04 | 00:13 مقالات

تساوي الفرص

مشاركة الخبر      

ـ يتحدَّد الليلة طرفا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عندما يحلُّ الفيصلي ضيفًا على النصر، ويسافر الفتح لملاقاة التعاون في مواجهتين “متكافئتين” في كل الجوانب.
ـ لم يعد في منافساتنا “دوري وكأس” لقاءٌ سهل، وفريقٌ متفوق، فالفوارق الفنية تقلَّصت، وبات كل شيء “ممكنًا”، وهو ما حدث في منافسات الكأس، إذ غادر الهلال “حامل اللقب” على يد الفتح، وألحق به الاتحاد، فيما غادر فريقا الشباب والأهلي على يد القادسية والعين.
ـ لست “مقلِّلًا” من فريق، أو “مضخِّمًا” من آخر، إنما “تعوَّدنا” على أن نفرِّق بين الفرق من خلال “الإمكانات”، فنصنِّف هذا بأنه فريق “كبير”، وذاك بالأقل إمكانات، وكانت الفرق “المسمَّاة بالكبيرة” تملك “السطوة الفنية”، وتتغلَّب على الفرق الأقل، وهو ما “تراجع” كثيرًا مع حضور المحترفين الأجانب السبعة.
ـ الفرق الأربعة التي تأهلت إلى الدور نصف النهائي “النصر والتعاون والفتح والفيصلي”، تملك الآمال نفسها، والطموح ذاته في تحقيق اللقب، وليس هناك فريقٌ سيحضر “للفرجة”، بل من أجل نيل شرف الوصول إلى النهائي، وربما تحقيق اللقب.
ـ النصر كان “وصيف” النسخة الماضية، بينما التعاون “حامل لقب” النسخة قبل الماضية، في حين كان الفيصلي “وصيف” النسخة قبل ثلاثة أعوام، أما الفتح فلم يسبق له أن تأهل إلى نهائي المسابقة، وإن كان يتفوَّق على الفيصلي بأنه حقق لقب الدوري وكأس السوبر.
ـ التعاون يحاول إعادة الإنجاز والظفر بالكأس، وهو يملك كل المقومات لذلك، إذ يقدم الفريق مستويات متميزة، ويتقدم في منافسات “الدوري”، وينافس بقوة للفوز بالكأس، وهذا لن يحدث إلا في حال تجاوز الفتح الليلة.
ـ النصر غاب طويلًا عن تحقيق هذا اللقب على الرغم من وصوله إلى النهائي مرات عدة، وبات اليوم في حالة فنية جيدة، تمنحه فرصةً كبيرة لتجاوز الفيصلي، من ثم التفكير بأحداث المباراة النهائية.
ـ الفيصلي كان قبل ثلاثة مواسم قريبًا للغاية من تحقيق “أكبر” منجز في تاريخ النادي عندما خسر “بصعوبة” أمام الاتحاد في المباراة النهائية، واليوم عاد للمحاولة من جديد، وعليه تجاوز مباراة النصر “الصعبة” إذا كان الفريق يفكر في المنافسة الجدية على الفوز بالكأس.
ـ أما الفتح، الذي فاز بلقب الدوري من ثم كأس السوبر “وهذا اللقب يتحقق من خلال مباراة، تجمع حامل لقب الدوري بحامل الكأس”، فيبحث اليوم عن الكأس من خلال تجاوز التعاون وصولًا إلى المباراة النهائية.
ـ مواجهتان صعبتان، و”مبروك” للفريقين المتأهلين إلى النهائي.