2021-04-10 | 23:42 مقالات

غموض قرار حمد الله

مشاركة الخبر      

أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم قرارها بالإيقاف “المؤقت” لمدة 15 يومًا بحق هداف النصر عبد الرزاق حمد الله، وفتح المجال لدراسة الحالة بشكل أدق واتخاذ ما يلزم حيالها.
ـ غاب حمد الله عن لقاء فريقه أمام ضمك، ولولا دور المجموعات الآسيوية لغاب اللاعب عن مباريات أخرى في المنافسات المحلية، وتصوروا لو أن النصر ينافس على اللقب أو وصل لنهائي الكأس؟
ـ لست “مدافعًا” عن حمد الله بل أطالب بأشد عقوبة بحقه إذا “ثبت” أنه تصرف بسلوك غير رياضي، ونرفض أن يخرج “أيًا كان” عن السلوك الرياضي.
ـ أنتقل للحديث عن قرار لجنة الانضباط “بشكل أعم وأشمل”، وستكون حالة حمد الله مجرد “استشهاد” لرأيي، ولست “حاصرًا” حديثي عنها كحالة مر بملاعبنا “الكثير” مثلها ومرت مرور الكرام.
ـ هل المقطع “سواء مقطع حمد الله أو غيره من حالات مشابهة” الذي تم تداوله كان “حاسمًا” ومؤكدًا لوقوع حادثة “تخدش” الحياء وتوجب العقوبة أم أنها مقاطع غير واضحة؟
ـ إذا كان المقطع “في حالات غير حادثة حمد الله” واضحًا فأين لجنة الانضباط عن إصدار عقوبتها بحق الخارجين على الروح الرياضية؟ وإذا كان المقطع “الخاص” بحمد الله “حاسمًا وواضحًا ومؤكدًا”، وأن وضوحه هو الذي دفع اللجنة لاتخاذ قرار الوقف “المؤقت” فلماذا كانت العقوبة “مؤقتة” ولم تطبق اللجنة لوائحها وتتخذ العقوبة المناسبة؟
ـ إذا كان المقطع “في حالات غير حادثة حمد الله” غير واضح ولا تدين مرتكبيها فهنا “نجد العذر” للجنة الانضباط ونؤيدها في عدم اتخاذ القرار ضد من “اتهمتهم” تلك المقاطع.
ـ وفي حال حمد الله طالما الأمر “يحتاج” دراسة فهنا نتحدث عن موضوع “شك وربما شبهة” والمتهم “بريء” حتى تثبت إدانته، وبالتالي لم يكن من المنطق “إيقاف” حمد الله مؤقتًا! تخيلوا لو أثبتت الدراسات “عدم” ارتكاب حمد الله سلوكًا خادشًا للحياء ما هو موقف اللجنة ومن سينصف النصر واللاعب؟
ـ إذا كانت اللجنة “استعجلت” قرار الوقف “المؤقت” لإبعاد حمد الله عن مباراة ضمك فقد سبق لذات اللجنة أن تجاوزت عن حالات ثم أوقفت لاعبين، رغم أنهم شاركوا في مباريات أعقبت المباريات التي حدثت فيها منهم “أي اللاعبين” ما استوجب الوقف!
ـ أتمنى أن “تأخذ” اللجنة وقتها الكافي “لدراسة” الحالات الانضباطية “الحساسة جدًّا” وصولاً “للحقيقة” واتخاذ القرارات الصحيحة والملائمة بدلاً من تسرع “فسره بعضهم” على أنه “تجاوب” مع حملات قنوات التواصل الاجتماعي قد لا يكون عاكسًا للحقيقة.