2021-04-17 | 23:58 مقالات

الـ VAR الآسيوي

مشاركة الخبر      

ـ شاهدت وتابعت بدقة مساء الأربعاء والخميس 3 مباريات ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، وشاهدت فيها “الكثير والكثير جداً” من أخطاء التحكيم التي “ترتقي” لمستوى الكوارث.
ـ لا أعلم ماذا حدث ببقية مباريات يومي الأربعاء والخميس، وكذلك ربما تواصلت الأخطاء في مباريات البارحة، إذ أكتب هذه الأحرف ظهر السبت.
ـ أخطاء الحكام كانت “أولاً” نتيجة “ضعف” مستوى الحكام الذين أداروا المباريات “التي شاهدتها”، وهنا أتحدث عن حكام الساحة ومعهم الحكام المساعدين، ولم يكن أي منهم في وضع مقنع.
ـ وبينما كان الحكام “ساحة ومساعدين” يخطئون بشكل مستفز ومثير للأعصاب كانت “تقنية الفيديو” تغيب بقرار لا مبرر له من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ـ في كل قارات العالم يتفق المنتمون لوسط كرة القدم على أن “تقنية الفيديو” تمثل “عوناً ودعماً مساعداً” للحكام باستثناء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يرفض هذه التقنية دون إقناع لأكثر سكان قارات العالم.
ـ الغريب أن الاتحاد الآسيوي “يصر” على إبعاد “تقنية الفيديو” عن دور المجموعات ويستعين بها في دور الإقصائيات! كيف إذا وصلت فرق للدور الإقصائي وهي لا تستحق، وخرجت فرق بسبب أخطاء حكام.
ـ لو كان لدى الاتحاد الآسيوي حكام بكفاءة الحكام الأوربيين “لربما” وجدنا سبباً لامتناع الاتحاد عن التقنية التي يستخدمها الاتحاد الأوربي “رغم جودة حكامه”.. لكن حكام دون المستوى وغياب للتقنية! فهذا أمر يثير الأسئلة والاستغراب وربما الريبة.
ـ لا أتحدث عن تضرر أندية سعودية فحسب، بل أتحدث عن الموضوع بشكل عام، رغم أن ما حدث الأربعاء والخميس “عصف” بأندية سعودية قد تخسر التأهل بسبب أخطاء تحكيم “بشرية”، كان بالإمكان تجاوزها من خلال “تقنية إلكترونية”، لكن الاتحاد الآسيوي يرفض ذلك! وكأنه لا يريد العدالة.
ـ تحدثنا وانتقدنا الاتحاد الآسيوي ولجانه “من الداخل”، وهناك من لم يعجبه ذلك النقد على اعتبار أننا “لا نعلم” ماذا يجري في الداخل من عمل، وأننا “نقسو” في نقدنا.. نحترم ذلك الرأي وليس شرطاً أن نتفق معه.
ـ لكن هل “غياب” تقنية الفيديو يعتبر عملاً “لا نراه” وأننا ننتقد دون أن “نعلم”؟ هذا أمر “ظاهر” للجميع ويشتكي من غيابه الجميع، عدا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي “يرى” غياب العدالة ويصر على غياب التقنية.