2021-04-21 | 23:54 مقالات

الطب في أنديتنا

مشاركة الخبر      

تعرض مارتينيز لاعب النصر لإصابة قبل أكثر من شهر، وظل يتنقل من مكان لآخر بحثًا عن التشخيص “النهائي” لإصابته، الذي لم يتضح إلا يوم أمس وفي “برشلونة” وليس في السعودية.
ـ سقط سلمان الفرج مصابًا و”اضطر” لتشخيص إصابته وتحديد برنامج علاجها خارج السعودية، والأمر ذاته يحدث مع لاعب الاتحاد عبد الإله المالكي، الذي قيل إنه تعرض لكسر، وكشفت الفحوصات “الخارجية” أنه لا يعاني من أي كسر.
ـ هذه الأمثلة الثلاثة “مجرد أمثلة” لحالات عديدة حدثت في ملاعبنا خلال الفترة الماضية، تاركة الكثير من الأسئلة وفي ذات الوقت الاستغراب.
ـ لا يمكن أن يحدث ذلك أو يكون مقبولاً في دوري فخم يحمل اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل لا يمكن قبول ذلك في دوري ننفق عليه مئات الملايين للتعاقد مع مدربين ومحترفين “ونعجز” عن توفير “الأهم” وهو الرعاية الصحية والطبية لمنسوبي الأندية.
ـ كيف لأنديتنا أن تصرف عشرات ومئات الملايين للتعاقد مع أجهزة فنية ومحترفين أجانب ومحليين متميزين دون أن يكون لديها “أي الأندية” فريق طبي على أعلى المستويات يوفر للاعبين كل ما يحتاجونه من رعاية طبية.
ـ ليس من المنطق أن تملك دول أقل من إمكاناتنا بكثير أجهزة طبية “متخصصة في إصابات الملاعب” يذهب إليها لاعبونا، بينما لا نملك في ملاعبنا مثل هذه الأجهزة سواء بشرية كانت أو تقنية.
ـ كنت أتمنى أن “يقتطع” كل نادٍ جزءًا من مصروفاته الضخمة ويوجهها لتوفير فريق طبي أو “مستشفى مصغر” داخل النادي يوفر الكثير من الوقت والمال عند تعرض اللاعبين لأي إصابات.
ـ لماذا لا “تتفق” أنديتنا فيما بينها لإنشاء “مستشفى رياضي متخصص” تساهم الأندية في توفير إنشائه ويخدم كل الأندية التي “ساهمت” في تأسيسه وتحويله إلى حقيقة.
ـ أذهب أبعد من ذلك وأتمنى من وزارة الرياضة أن تخصص “جزءًا من دعم الأندية” ليذهب لتطوير مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، بحيث يتم توفير كل مستلزماته “فرق طبية وأجهزة”، ليكون متكاملاً قادرًا على خدمة كل الأندية وتشخيص “أي” نوع من الإصابات ويوفر مصاريف السفر الخارجي والوقت كذلك.
ـ نحتاج للطب الرياضي “أولاً” وقبل المدربين واللاعبين لأن ضخ الملايين على هؤلاء دون أن نوفر لهم الرعاية الطبية اللازمة والمؤهلة، يعني أننا نرمي الملايين في الهواء أو البحر.