2021-04-27 | 23:38 مقالات

النصر صعّبها

مشاركة الخبر      

لم يتوقع “أشد المتفائلين” من جماهير الوحدات الأردني ولا “أشد المتشائمين” من جماهير النصر أن ينتهي لقاء الفريقين بفوز الوحدات ووضع النصر في موقف صعب للغاية.
ـ بل ربما لو قلت قبل المباراة إن التعادل نتيجة قريبة لاستغرب كثيرون بسبب “الفوارق الفنية” أولاً، وبعد ذلك “تفاوت الطموحات”، فالنصر يبحث عن الفوز من أجل ضمان الصدارة والتأهل، بينما يلعب الوحدات من أجل السمعة والتاريخ لا أكثر.
ـ لكن لأنها “كرة القدم” فقد حدث ما حدث ودانت “الكرة” ومن ثم “النتيجة” لمن احترم المنافس وتعامل مع كرة القدم كما ينبغي ولم يعرف للتعالي طريقًا.. هكذا كانت الأوضاع مساء الإثنين.. تعالي وتراخي نصراوي كان ثمنه “الخسارة” التي “صعبت” كثيرًا من وضع النصر، لكن الأمل ما زال قائمًا.
ـ حتى لو غاب مادو بشكل مفاجئ وتغيرت تركيبة خط الدفاع أو خرج عبد الفتاح “مبكرًا” بسبب الإصابة فلم يكن “مبررًا” أن يظهر النصر بتلك الصورة الفنية السيئة للغاية التي يتحمل اللاعبون “من وجهة نظري أكثر من 85 %” من مسؤولية الخسارة.
ـ من تابع المباراة “بدقة” يشعر بأن اللاعبين يؤدون بتعال واستهتار غريب وكأنهم “يضمنون” تسجيل الهدف أو الأهداف في أي لحظة يريدون، في وقت كان لاعبو الوحدات يجتهدون ويقاتلون وكأنهم يلعبون من أجل بطاقة التأهل، وهذا حق من حقوقهم فهذا هو مفهوم التنافس الشريف في كرة القدم.
ـ اهتزت شباك النصر “أولاً” ومع ذلك لم يشعر اللاعبون بالخطر، وإن كان الهدف بمثابة “جرس إنذار” لكنه لم يغير الكثير، فواصل النصر تقديم العرض السيئ ولم يصنع الفريق فرصة تسجل هدف واحد على الأقل طيلة دقائق المباراة، وهذا عكس حال النصر ذلك المساء.
ـ لم ينتهِ كل شيء للنصر.. الأمور باتت صعبة للغاية والصعوبة صنعها لاعبو النصر بأنفسهم، لكن الأمر ليس مستحيلاً وما زال حسم البطاقة بأقدام لاعبي النصر في لقاء الغد أمام السد.
ـ النصر “في هذه التصفيات” لم يظهر بشكل جيد ومقنع إلا أمام الفرق القوية “السد وفولاد”، وهذا ما يرفع من آمال وطموحات جماهير النصر بأن يعود فريقهم في الموقف الصعب ومن الطريق الصعب ويحسم الأمر.
ـ مباراة الغد هي مباراة “لاعبي النصر” بحضورهم الفني وارتفاع روحهم المعنوية وإحساسهم بالمسؤولية، خصوصًا أنه ليس لديهم سوى “فرصة واحدة” هي الفوز ولا شيء غيره.
ـ لا تشبع حتى تأكل بيدك.. مثل ينطبق على النصر أمام السد.