حدث ما هو متوقع
قلت قبل بداية منافسات دوري أبطال آسيا إن حظوظ ممثلينا في البطولة بالتأهل للدور الثاني ستكون على النحو التالي.. الهلال والنصر والأهلي عطفاً على وضع الفرق الثلاثة “الفني” في المنافسات “المحلية” إلى جانب مستوى فرق كل مجموعة.
ـ كانت مجموعة الهلال هي “الأضعف”، وهو ما حدث على أرض الملعب “باستثناء” المفاجأة التي حدثت من فريق استقلال الطاجيكي، بينما الفريقان الآخران أقل من الهلال بكثير، هذا إلى جانب أن الهلال يتصدر الدوري المحلي، لذلك رشحته لتصدر مجموعته أو على الأقل ضمان التأهل من ضمن أفضل أصحاب المركز الثاني.
ـ النصر كان “يتأرجح” في الدوري المحلي نتيجة غياب الاستقرار التدريبي والكفاءة الفنية لمن تولى تدريب النصر بعد رحيل فيتوريا.. مجموعة النصر “منذ اليوم الأول للقرعة” كان واضحاً أن “المنافس” الوحيد هو السد القطري، وبذلك فإن فوز النصر عليه “ذهاباً وإياباً” منح النصر بطاقة التأهل رغم “خسارة غير متوقعة” من الوحدات الأردني الذي لم يحترمه “فنياً” لاعبو النصر فسقطوا أمامه وكادوا أن يغادروا المنافسات.
ـ الأهلي هو أسوأ ممثلينا على الصعيد “المحلي” وزادت أموره تعقيداً عندما وقع في مجموعة صعبة للغاية، وكانت بدايته “متعثرة” وبحاجة لمعجزة للحاق بفرق الصدارة ونيل بطاقة التأهل، وهو ما كاد يحدث في “النهاية” لولا الخسارة القاسية “في البداية”.
ـ ما حدث على أرض “الواقع” كان قريباً من المتوقع باستثناء أن النصر “تفوق” على ظروفه ومنافسيه “وانتزع بيده” بطاقة التأهل وسط إعجاب كل من تابع النصر في المنافسات التي خسر بعض نقاطها بسبب “التراخي” والتعالي بينما “اكتسح” أقوى المنافسين.
ـ الهلال كان ثاني المتأهلين السعوديين لكن بطريقة غريبة أزعجت الهلاليين “أنفسهم”، إذ لم يظهر الهلال في المنافسات بصورته الفنية المعروفة، وكان لاعبوه “متعالين” على أرض الملعب إضافة إلى أنه “أي الهلال” كان تحت قيادة فنية مجتهدة لا تملك الكفاءة في مثل هذه المنافسات! الهلال بتاريخه احتاج أن ينتظر “تعادل” الأهلي والدحيل ليتأهل! عموماً تأهل الهلال “وهو الأهم” ويجب أن يكون ما حدث في دور المجموعات درساً للهلاليين في قادم الأدوار.
ـ الأهلي “اجتهد” وفق ظروفه وإمكانات لاعبيه ووصل لمرحلة متقدمة وكان قريباً جداً من إحداث “المفاجأة والتأهل”، وهو أمر لم يتوقعه الأهلاويون أنفسهم، لذلك فإن خروج الأهلي لم يكن مفاجأة.
ـ مبروك للنصر والهلال وأمنياتي لهما بمواصلة المنافسة وأن يكون “أحدهما” طرفاً في النهائي القاري.