2021-05-07 | 01:56 مقالات

تغريدات الطائر الأزرق

مشاركة الخبر      

اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق “تويتر”، اخترت مجموعة من التغريدات التي أعجبتني، اكتشفت بعد مدة بأن اختياراتي تعتمد على الحالة المزاجية التي أقرأ بها التغريدة، لا أعتقد أن فصل الحالة المزاجية في اختياراتنا وقراراتنا أمر ممكن، لكن العقل الجيد هو من يحمي صاحبه من الأسوأ في حال أن مزاجه كان في حالة غير مناسبة، لا أمتلك هذا العقل، أعتقد بأن ما لدي هو هيكل عقلي “عقل عالعظم”.
أبدأ بتغريدة لأحمد باسي، والزول أحمد يغرد بالطرافة دائماً، ولأن تويتر ساحة عامة للكلام في جميع المجالات حتى إن كان المغرد غير مختص فيما يقول، فقد صنّف أحمد الباسي الناس على نوعين لكنه اختصر النصيحة مشكوراً بكلمة واحدة بكلمة “الناس نوعان... تجنبهم”، هيثم غرد من فيلم “الكيف” وهذا الفيلم مع فيلم “جري الوحوش” الذي اشترك في بطولتهما الكبير محمود عبدالعزيز فيهما عبقرية في الحوار، الفارق في هذه الأفلام عن الأفلام التي أنتجت مطلع الألفية الثانية أنها أفلام جادة ترافقها حوارات شديدة الكوميدية، بينما الأخرى قائمة على الكوميديا مع تواضع فكرة الفيلم، أعود لتغريدة هيثم من فيلم الكيف وهذا “الإفيه” القصير:
محمود : علشان تنجح لازم يبقى عندك عزيمة يابو صلاح
أبو صلاح : ولما يبقى عندي عزيمة؟
محمود : ابقى اعزمني!.
ماذا لو كان الشاعر بخيلاً ؟ كيف ستكون أشعاره؟ الحمد لله أن معظم الشعراء ليسوا بخلاء ومعظمهم كرماء، هذا ما شكلته من اعتقاد سواء بمعرفتي الشخصية بهم، أو من خلال قراءتي لقصائدهم. فارس غرد ببيت شعر كتبه شاعر بخيل:
اشتقت لك وجيت اتصل بس هونت
قلت دامك بقلبي ليش الخساير!
الكاتب هاشم الجحدلي حسابه في تويتر مميز، ومن ميزاته الاقتباسات الرائعة والذكية التي يختارها، هذه واحدة لبرنارد شو، ذكّرتني بصديق فارقته منذ 23 عاماً، وبعد أن التقينا وتحدثنا مدة ثلاث ساعات قال ممتعضاً بأنني تغيرت! كيف لا أتغير بعد 23 عاماً سواء للأفضل أو للأسوأ؟، مقولة برنارد شو “الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل معي هو الخياط، فهو يأخذ مقاساتي من جديد.. أما الباقون فيستخدمون مقاييسهم القديمة، ويتوقعون مني أن أناسبها!”، تغريدة مهمة لمحمد الشهواني تصلح للحياة بصورة عامة “الانصات نصف المعرفة” أضيف بأنها تصلح لمقدمي البرامج الحوارية لأن الاستماع إلى الضيف يولد الأسئلة “الاستماع نصف الأسئلة”، مقدم البرامج الرياضية أحمد عفيفي غرّد عن طبيعة حياة الإنسان، حيث تتداخل الأشياء والألوان كطبيعة حال، ولا يمكن الحصول على لون لا توجد في دواخله ألوان أخرى، عفيفي غرّد بلهجته المصرية “تكمن المشكلة في أن مفيش سعادة بدون مخاطرة، ومفيش مخاطرة بدون قلق، ومفيش قلق مريح، ومفيش سعادة بدون راحة”، الكاتب فهد عامر الأحمدي غرّد بما لم أتعظ منه إلى غاية الآن، وقد يشاركني البعض في حالتي “لا تقتل أفكارك في مهدها لمجرد أن من حولك عاجزين عن تخيل نتائجها” عموماً يجب أن لا أقسو على نفسي، فمعظم ما نفذته من أفكار دون أن أطلع عليها أحد يصدق معها المثل الشعبي: جا يبي يكحلها.. عماها.