2021-06-02 | 22:56 مقالات

بعض من جمهور النصر

مشاركة الخبر      

عودة لمدرب النصر مانو مينيزيس، والذي طرحت قبل أيام آراء مختلفة للجماهير بين مؤيد لاستمراره ومطالب بإبعاده وفق معطيات يرى كل جانب أنه محق في تبيانها، ووجدت أن الطرح بغض النظر عن اختلافه يمثل حالة نصراوية إيجابية زرعها الرمز الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود بمقولته الشهيرة التي يرددها كثيرًا اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، حتى إن رئيس النادي مسلي آل معمر كانت أول خطواته التواصل مع الآراء الأخرى، حيث خصص بريدًا إلكترونيًا لتلقي آراء محبي النادي واقتراحاتهم وأفكارهم.
قبل الكتابة والخوض في تفاصيل المدرب رأيت من الواجب أن أستطلع رأي ثلاثة من لاعبي النصر الأساسيين عن رأيهم في المدرب خلال الفترة التي قضاها معهم، حتى يكون الرأي متسقًا مع الطرف الأهم في المنظومة وهو اللاعب الأقرب من الجميع مع المدرب، ومن الأمانة أن أنقل إجابتهم التي وصلتني “بالواتس” نصًا على النحو التالي، اللاعب الأول قال عنه مدرب كبير، والثاني أشار إلى أنه غيَّر أمورًا كثيرة بالفريق، والثالث قال ظروف الإصابات والغيابات ونتائج الأسابيع الأولى لم تساعده وإلا كنا في وضع أفضل، وإذا كان هذا رأي ثلاثة أسماء معروفة قريبة من المدرب طوال شهرين ويعرفون إمكانياته والظروف التي حلت بالفريق خلال موسم ونصف، فإن ذلك يعطي مبررًا ببقاء المدرب واستمراره في ظل العناصر التي امتدحته ووجدت منه كفاءة تدريبية.
ومع ذلك كله لا يمكن الرهان على نجاح المدرب من عدمه، فهناك ظروف لا بد أن تحيط بعمله وتتوافر، إلا أن النقطة التي يجب التأكيد عليها أن تتم تهيئة الجو المناسب بتوفير العناصر الأجنبية الفاعلة، وهو ما يتم العمل به، وأن تكون بيئة العمل صالحة، وهو أمر لا يتأتى إلا مع توحد صفوف محبي النصر وراء فريقها للخروج بموسم إيجابي، أما تصدير التشاؤم والسلبية مبكرًا فهو عودة للمربع الأول وتشتيت للعمل الإداري الذي يلوح في الأفق، فهو عمل هادئ ومنظم، والمؤسف أن يخرج أي من الطرفين ليتشبث برأيه وأنه صاحب الحق الذي لا يعلى عليه، بل يصل به الحال عند خسارة الفريق بالتذكير بما قال وأنه سبقه التنبيه والتحذير، وهنا مكمن الخطورة في إعطاء مبرر مبكر للاعبي الفريق أن أي خسارة قادمة يتحملها المدرب لتعود الدوامة من جديد في البحث عن مدرب.