2021-08-08 | 20:28 مقالات

تقدم صيني وتراجع أمريكي

مشاركة الخبر      

ـ اختتمت منافسات الألعاب الأولمبية الصيفية “طوكيو 2020” بصدارة أمريكية “معتادة” لقائمة الميداليات استمر لعقود من الزمن.
ـ حققت أمريكا “أعلى” رقم في “كل” أنواع الميداليات بفارق 25 ميدالية عن الصين، وهذه الأخيرة “الصين” كانت منافسًا شرسًا لأمريكا وتصدرت قائمة الميداليات حتى اليوم قبل الأخير، وعندها قفزت أمريكا للصدارة وهو ما لم يحدث خلال نسخ أولمبية عديدة مضت!
ـ منذ تفكك الاتحاد السوفيتي “1991” كانت الولايات المتحدة “تنفرد” بصدارة الترتيب في كل نسخة أولمبية دون منافسة تذكر من أي دولة أخرى، حتى لو كانت منافسة صينية أو روسية لكنها على استحياء ودون قدرة على سحب الصدارة من الولايات المتحدة.
ـ نام الأمريكيون على “وسادة” الانفراد بصدارة الألعاب الأولمبية، وكان أشد ما يقلقهم هو منافسات جامايكية على صعيد ألعاب القوى وتحديدًا في سباقات السرعة.
ـ وبينما كان الأمريكيون “ينشغلون ويفكرون” بعدائي جامايكا، كانت الصين تعمل “بصمت” في كل أنواع الرياضات من أجل إعداد أبطال أولمبيين يخطفون الذهب والصدارة من أمريكا، وهو ما كاد أن يتحقق في طوكيو 2020.
ـ ما حدث في طوكيو 2020 يمثل “البداية” الصينية ليس للمنافسة فقط، بل لاحتكار صدارة ترتيب الألعاب الأولمبية لنسخ عديدة مقبلة ما لم تعمل أمريكا لتطوير رياضييها في مجالات مختلفة.
ـ الصين “كدولة” تعمل بصمت في “كل” المجالات وليس في “الرياضة”، فقط ومن يقرأ المشهد بعمق ودقة يشعر أن الصين في طريقها “لتسود” العالم، وما يهمنا “بالتخصص” هو الجانب الرياضي الذي تتقدم فيه الصين وفق برامج يتم تنفيذها “حتى لو طال الزمن” بدقة وعناية لتحقيق الأهداف.
ـ ما يساعد الصين على النجاح والتفوق “رياضيًا” أن لديها رياضيين قادرين على الحضور القوي في كثير من الرياضات “تحديدًا الألعاب الفردية” التي لا يكون الجانب الأمريكي حاضرًا فيها أو قادرًا على الحضور، ولعل أبرز مثال تنس الطاولة والجمباز وألعاب القتال والرماية وغيرها من ألعاب كثيرة.
ـ يقول كثيرون إن من أسباب نجاح الصين “رياضيًا” أن لديها عدد سكان كبير “يقترب من مليار ونصف المليار نسمة” لكن هذا رأي قد لا يكون دقيقًا، إذ إن عدد سكان الهند ليس بعيدًا من هذا الرقم “مليار و400 مليون نسمة” ومع ذلك لا حضور رياضيًا يذكر للهند.
ـ الفرق بين الصين وبقية العالم هو “العمل” المخطط المدروس “الصامت” المربوط بأهداف يتم “تقييم” تحقيقها من فترة لأخرى.