2021-08-23 | 15:18 الكرة السعودية

بين تعثر محلي وخيبة عربية.. مشهد 2018 يقلق الاتحاديين

الرياض - إبراهيم الحمدان
مشاركة الخبر      

تشابهت الصور كثيراً في المشهد الاتحادي بين انطلاقة موسم 2018-2019 والموسم الجاري 2021-2022، بعد أن تسببت عثرات البدايات في التغيير المبكر للجهاز الفني، هنا وهناك.
مباراتان في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين انتهت واحدة بالخسارة بهدف أمام الفيحاء الصاعد حديثا، وفوز في الثانية ضد الرائد بثلاثية نظيفة، وأخرى انتظرها أصفر جدة لمدة عامين في بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية التي دار عليها الحول مرتين، وكانت الخسارة هي المصير لصالح الرجاء المغربي.
تلك البداية الموجعة لجماهير الاتحاد، دفع ثمنها البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الفريق الأول الذي حضر في مهمة إنقاذ، ورحل مرفوضاً إثر منهجية وصفتها الإدارة بالفقدة للواقعية، عبر بيانها الصادر، الإثنين، والموضح في ثناياه تفاصيل الإقالة.
ومما جاء فيه:« حرصاً من مجلس إدارة النادي برئاسة أنمار الحائلي على مصلحة نادي الاتحـاد وإسعاد جماهـيره مهما كانت صعوبة القرارات وتبعاتها، فإنه بناء على التغيير الكبير في منهجية ورؤية المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، على الرغم من الاجتماعات المتكـررة لمناقشته وإبـداء الملاحظات حول هذه المنهجيـة المتغـيرة التي لا تتسم بالواقعية الفنية وما يحتاجه الفريق فعليا للمنافسة الحقيقة على البطولات، حيـث كان رد المدرب على ملاحظات مجلس الإدارة هو تمسكه بموقفه وتأكيد تحمله تبعات قراراته الفنية».
أيام كاريلي مع الاتحاد بدأت في فبراير 2020، وعندها كان الفريق الأصفر يعيش أوضاعاً فنية غير متزنة، قبل أن تتحسن النتائج بعد وصول البرازيلي المدرب السابق للوحدة، وتظهر الانتصارات الواحد تلو الآخر، ما جعل الإدارة تستكمل رحلتها مع فابيو لموسم آخر.
في الموسم الماضي، عاد الاتحاد إلى دائرة المنافسة على لقب الدوري بعد غياب طويل، وسجل أرقاماً غاب عنها في مواسم عدة أخيراً، إذ احتل المركز الثالث، وصعد للمشاركة الآسيوية، وبناءً على ذلك فضلت الإدارة المحافظة على أجواء الاستقرار في البيت الأصفر، وعدم المساس بجهاز كاريلي الفني.
مع انطلاقة المنافسات، بدا الاتحاد غير مكتمل الجاهزية، بخسارة من أمام الفيحاء، ومن ثم انتصار على الرائد أعاد التفاؤل إلى الجماهير، ولكن خسارة البطولة العربية من الرجاء، أنهت العلاقة بين الأصفر والبرازيلي، واللجوء إلى حسن خليفة مؤقتاً.
قصة الاتحاد ومدربه في بداية الموسم، تتشابه بشكل كبير مع الانطلاقة التي حدثت في موسم 2018-2019، حينما كان الأرجنتيني رامون دياز يشرف على الجهاز الفني، حيث تلقى الهزائم في الانطلاقة، أولاً من الهلال في كأس السوبر، ثم مرتين دورياً من الشباب والقادسية، إضافة إلى تعادل مع الوصل في البطولة العربية، وبعد ذلك المصير ذاته، الإقالة المبكرة.
في ذلك الموسم، أوكلت الإدارة المهمة مؤقتاً إلى السعودي بندر باصريح، قبل التعاقد مع الكرواتي بيليتش وإقالته أيضاً والاستعانة بالتشيلي سييرا، إلا أن اللحظات الصعبة طغت على مسيرة الفريق الغربي، وأنهى المنافسات في المركز العاشر، وخسارة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام التعاون.
واليوم تقيل إدارة الاتحاد كاريلي، وتتجه إلى السعودي حسن خليفة لقيادة الفريق مؤقتاً، بعد ضياع الحلم العربي، فكيف سيبلي الفريق بقية الموسم؟