2021-10-28 | 22:05 مقالات

البلطان «ليس» البلطان!

مشاركة الخبر      

نتفق أو نختلف مع رئيس نادي الشباب أ. خالد البلطان يبقى شخصية ذات أثر في الوسط الرياضي خلال فترتي رئاسته لنادي الشباب السابقة الأكثر تأثيرًا أو الحالية التي يعتمد فيها على إرثه السابق، محاولًا قدر المستطاع محاكاة شخصيته السابقة.
هناك من يرى أن شخصية خالد البلطان شخصية “عدوانية”، وآخرون يرون أنها شخصية قوية وذات بأس وعزيمة وتأثير!
في المقابل هناك من يستشهد بتصرفاته وتصريحاته التي تُقلل من شأن بعض الشخصيات والأندية المنافسة، وهذا يعني شيئًا واحدًا فقط أنه شخص كثير “الإساءات” وما صدور العديد من العقوبات الانضباطية في حقه إلا دليل على ذلك.
في الجانب الآخر، من أنصار الشباب ومحبو البلطان يتحدثون عنه بفخر واعتزاز، ويجزمون أن بقاء الشباب منافسًا وبطلًا في العقدين الأخيرين سببها البلطان، الذي حجز لناديه مقعدًا بين الأندية الجماهيرية الأربعة و”اخترع” تصنيفًا جديدًا بمسمى الأندية “الكبار” بدلًا من الجماهيرية التي صُنفت بها الأندية الكبيرة.
الشباب كانت بدايته هذا الموسم هي الأسوأ منذ أن رأس البلطان الشباب في فترتيه الأولى والحالية، المستوى والنتائج هي امتداد لأداء الفريق السيء مع نهاية الموسم الماضي، والتي على إثرها خسر بطولة الدوري بعد أن كان قريبًا منها، الا أن نقطة التحول كانت ردة فعل البلطان ولاعب الفريق سيبا بعد مواجهة الإياب مع النصر كانت “الضربة القاصمة” على إثرها انهار الفريق بعد أن كان متصدرًا الدوري بفارق أربع نقاط وإثر ذلك انزوى البلطان عن الظهور المعتاد والمثير إعلاميًا ولازال!
في آخر مباراتين استطاع الشباب العودة لسكة الانتصارات واستعادة الثقة، لكن هل الشباب قادر على المنافسة هذا الموسم محليًا واسيويًا؟!
الواقع يقول إن الزمن ليس زمن البلطان، لا “الكاريزما” تتناسب مع الفترة الراهنة ولا القدرة المالية الحالية تساعده على تحقيق النجاح، في ظل وجود الأندية الجماهيرية الأربعة التي مهما مرت بأزمات تعود بأي رئيس، وفي أي وقت، لأنها تستمد قوتها من شعبية جماهيرية جارفة وتتكئ على تاريخ حافل بالإنجازات.
التوقعات تشير إلى أن رحيل رئيس الشباب خالد البلطان قد اقترب “نهاية الموسم” وهو ابتعاد “اختياري”، بعد أن وصل لقناعة كاملة على ما يبدو لاتخاذ هذا القرار وطلال آل شيخ الأقرب لخلافته.
التاريخ سيسجل له مع الأمير خالد بن سعد أنهما أبرز رئيسين ساهما بشكل مباشر في تحقيق 90 % من إنجازات نادي الشباب.
وعلى دروب الخير نلتقي.