60 % من سائقيه يهجرونه بسبب عزوف الزبائن في مصر.. التاكسي العادي يتراجع
يشكو المصري شريف عبد الوهاب، سائق التاكسي، انحسار الطلب على سيارته الأجرة القديمة في ظل توجه الزبائن إلى خدمة أوبر، بينما تحمّله رسوم التأمين والترخيص السنوي وتكاليف الصيانة والبنزين أعباء إضافية ترغمه على الاقتراض.
يقول لـ “الرياضية” السائق الذي يعمل في القاهرة، العاصمة: “نعاني لسدّ احتياجاتنا المعيشية، فالزبائن منذ أعوام تفضّل أوبر علينا، كما نحتاج إلى 8 آلاف جنيه سنويًّا لسداد رسوم ترخيص السيارة فقط، ناهيك عن مبالغ التأمينات والضرائب وفحص البيئة”.
ويشير السائق أيضًا إلى مصاريف أخرى يتحمّلها مثل البنزين وقطع الغيار وإيجار المواقف والصيانة الدورية وكذلك المخالفات، مقابل ثبات تعريفة الركوب دون زيادة منذ فترة.
وخلافًا لعبد الوهاب الذي لا يزال متشبثًا بالتاكسي الأبيض الخاص به، انضم العديد من زملاء مهنته إلى “أوبر” بعد استبدال سياراتهم القديمة بأخرى أحدث.
وطبقًا للدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، هبط عدد سيارات التاكسي في مصر إلى 370 ألفًا، بينما ارتفع عدد نظيرتها في أوبر إلى 420 ألفًا من 150 ألفًا فقط عام 2017.
وقدَّر نسبة السائقين الذين هجروا التاكسي العادي إلى أوبر بـ 60 في المئة من عددهم الإجمالي، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع أرباح سيارات الأخيرة لازدياد شعبيتها بين الزبائن.
وعدَّد عرفة أسباب تفضيل أوبر، مشيرًا إلى انخفاض أجرتها بنسبة 30 في المئة عن التاكسي العادي، وتوفيرها أمانًا أعلى خاصة للسيدات، ووصولها إلى منزل العميل في دقائق معدودة، فضلًا عن جودة السيارة وتحديدها مدة الرحلة مسبقًا.