نصر الاستقرار
ضرب المدرب السابق للنصر البرتغالي بيدرو إيمانويل في الحوار الذي أجراه الزميل بتال القوس، عبر برنامجه الشهير في المرمى، كل المحاولات المستميتة التي يسوقها بعضهم، سواء من المنتمين له أو غيرهم من يريد إشعال الفتنة في البيت الأصفر ووضع العراقيل في كل صغيرة وكبيرة. وفند في حديثه المفصل في الشأن النصراوي كثيرًا من الأكاذيب التي راجت مؤخرًا، وأنه صاحب الكلمة الأولى في الاختيارات الفنية، وأنه لا توجد هناك تدخلات في عمله إطلاقًا، ولو قال أحد خلاف ذلك فهو يكذب ولو حدث ذلك كنت سأغادر في اليوم التالي.
حديث بيدرو يأتي متوافقًا لما قاله سلفه مينيزيس أنه لا تدخلات في عمله، وأنه لم يحصل من أي شخص داخل أو خارج الإدارة بإشراك لاعب أو إبعاد لاعب أو حتى التدخل في التشكيلة، وأن النقاش الفني يحدث فقط بعد المباراة وهو أمر طبيعي لدى كل مدربي العالم، وأن حسين عبد الغني الذي دارت حوله الاتهامات والشكوك كان مميزًا في عمله ويؤدي دوره بإتقان، وأن حمد الله لاعب رائع وأنه لا مشاكل له حتى حادثة وضعه اللاعب سامي النجعي في الطرف التي أثارها بعضهم كان طبيعيًا ـ كما يقول بيدرو ـ حسب حاجة الفريق، مدللًا أن مدرب المنتخب أشركه في لقاء الصين في نفس المركز وسجل هدفين، كل ذلك يؤكد أن هناك من يريد سوءًا بالنصر، سواء من بعض محبيه أو من غير المنتمين وإدخال الشكوك والظنون في أذهان الجمهور النصراوي بأن هناك أخطاء، وكلما انتهت واحدة من المشاكل المثارة صنعوا واحدة أخرى حتى يعيش الفريق في دوامة من المشاكل التي لا تنتهي.
الحوار مع بيدرو أعطى صك براءة آخر في تفنيد الترهات، وأن الإشكالية التي يعيشها النصر تكمن في عدم الاستقرار الفني التي وضعت الفريق في حالة فنية غير مستقرة في الملعب، وأن مثل ذلك هو من أعطى للآخرين استغلال النتائج في تأجيج الجماهير في كل صغيرة وكبيرة، وبالطبع أن حالة اللا استقرار يتحملها في الدرجة الأولى إدارة النادي التي عليها من الآن إذا أرادت تقويم الوضع أن يكون مدربها القادم هو الأول والأخير للإدارة الحالية خلال مدتها القانونية، وفي حال تم ذلك فإن النصر سيعود لسكة الانتصارات، أما غير ذلك فحتمًا سيستمر الوضع كما هو عليه فمتى تستقر يا نصر.