2021-11-28 | 22:58 مقالات

هل أخفق جارديم أمام أبها؟

مشاركة الخبر      

لم يكن حال فريق الهلال الأول لكرة القدم أمام نظيره أبها مثاليًا، هذا أمر طبيعي لا أحد كان يتوقع أن يظهر الفريق بذات المستوى الذي كان عليه أمام بوهانج الكوري وبفضله انتزع الكأس الآسيوية الثامنة في تاريخه.
أمور كثيرة تداخلت وتشابكت وتسببت بخسارة الهلال لنقطتين في مشواره المحلي.
الأولى أن الفريق ما زال يعيش نشوة الفوز الآسيوي الكبير‏، كان من الصعب على الجهاز الفني في الهلال أن يعيد للاعبين تركيزهم في فترة وجيزة تخللتها احتفالات الأسطورية باللقب الكبير.
أيضًا في تصوري أن التعامل الفني مع المباراة لم يكن بالصورة المطلوبة المشاركة بالتشكيلة الأساسية التي لعبت أمام بوهانج كان خيارًا غير موفق نتج عنه التعادل 1ـ1 مع أبها.
الفريق كان يملك عددًا من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المعترك الآسيوي وكان لديهم الرغبة والقدرة على اللعب لإثبات أنفسهم عوضًا عن اللاعبين المنهكين بدنيًا ودهنيًا.
أعتقد كان من الأجدى لو أشرك البرتغالي جارديم مدرب الهلال، البيروفي كاريلو والأرجنتيني لوسيانو فيتو والكولمبي كويلار، هؤلاء كان يمكن أن يقدموا مستوى مغايرًا‏ عن الذي ظهر به الأساسيون.
المجهود البدني والذهني الذي بذله اللاعبون أمام بوهانج استنزف مجهودهم بشكل كبير فكان ظهورهم أمام أبها أقل من المتوقع منهم.
أيضًا لا يمكن إغفال المستوى المميز والتركيز العالي الذي كان عليه لاعبي أبها وخاصة المدافع عطوشي ومدربهم والذي بفضله ظهر الفريق أكثر قوة وصلابة خاصة وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره ‏مستفيدًا من عامل ارتفاع الملعب عن سطح البحر بأكثر من 2000 كيلومتر ونقص أكسجين، النقطة الأخيرة تحول ملعب المحالة لمصيدة للفرق الكبيرة على مدى التاريخ أبها وحتى ضمك في دوري المحترفين.
‏بعض الأصوات الهلالية تعالت وانتقدت الفرنسي بافيتمبي جوميز بعد إهداره لبعض الفرص، صحيح أن جوميز ليس ذاك اللاعب الذي كان قبل عامين ولكنه ما زال أفضل من يقود الهجوم الهلالي، إهدار فرصة أو فرصتين لا تقلل أبدًا من قيمته الفنية كأفضل مهاجم أجنبي مر على تاريخ الدوري السعودي، الأفضل فنيًا وبدنيًا وأخلاقيًا، ‏باعتقادي أن التفكير في بديل له هذا الوقت هو ضرب من الجنون.