آخر
كلام
يقال إن الإعلام هو السلطة الرابعة وقد يكون هذا القول صحيًّا وفي أي مكان إلا لدينا، والحديث هنا عن الإعلام الرياضي، ويقال إن الإعلام مهنة المتاعب وقد يكون هذا خاطئًا وفي أي مكان إلا لدينا.
كثر من يغبطون ويحسدون الإعلامي الرياضي في وسطنا، وكثر هم الذين يريدون أن يصبحوا جزءًا من الإعلام، ظنًا منهم أن الانخراط في العمل الإعلامي هو الطريق الأقصر إلى الشهرة والوصول للناس.
والحقيقة التي قد لا يعلمها كثر هي أني وعلى المستوى الشخصي أندم كل يوم “ألف مرة” على ذلك القرار الذي أقدمت عليه بالدخول إلى الوسط الإعلامي، لأن الثمن كبير لا تتحمله قافلة من العير، بيئتنا الرياضية غير صحية لممارسة الإعلام حقيقة قد يلاحظها البعض ويغفل عنها الجل، ولكن الإعلامي يعيش ألم سياطها من كل الجهات، فلا يعلم سببًا لهذا إلا تلك الكراهية ثمارًا لتعصب مقيت
الإعلامي محارب أينما حل وارتحل، فهو المحسود على صنعة تدر الكراهية والمنبوذ من قبل من يشاركونه نفس الميول والمشتوم لدى من يخالفونه الانتماء، بل المجرم الملاحق قانونًا لدى النافذين والرؤساء.
جاء الإعلامي من المدرج وسيعود إليه، وبين ذهاب ثم عودة يكتشف أنه لا يوجد في الوسط الإعلامي، والأندية من يستحق التضحيات إدارات تقدم العداء، وشرفيون لا يعرفون الوفاء، وكراهية جماهير وزملاء.
المحصلة لا شيء هي خلاصة تجربة أضعها بين يدي زملاء ما زالوا في بداية الطريق رمي بالسهام والمنجنيق، وجملة من الألقاب تزين الصدور طول الطريق منتفع وسمسار وطبال وعازف مزمار، آخر الكلام لمسيرتي في الإعلام تضحيات وجحود قضايا ورد جميل أصحابه رقود، أمراض ونوائب وموقف رجال غائب، فيض منه القليل وصراحة ثم رحيل قبل أن يقال رحمك الله يا قاضي كنت نعم الزميل.
فواتير
الإعلامي في الأصل هو مشجع جاء من المدرج ويستحق وفاء كل من يشاركه الانتماء
عرضت علي الكابتنية ورفضتها حبًا للأهلي وجماهيره ولو عاد بي الزمن لرفضتها أيضًا
كل الإعلام في الأهلي “خالد قاضي” عشق ثم تضحيات قضايا وملاحقات ثم ماضي.