إقالة
جارديم
كنت ومازلت من أكثر المؤيدين لثقافة الاستقرار وعدم تغيير المدربين، إلا أنني كنت أول المطالبين بإقالة المدرب العظيم صاحب السيرة المليئة بالألقاب “مورينهو” من تدريب “مانشستر يونايتد”، وكان السبب فقده السيطرة على حجرة الملابس بخلافاته المتكررة مع نجوم الفريق وفي مقدمتهم “بوجبا وشاو”، ولأن هذا الخلل يتبعه عادة تردي في النتائج يستمر ويتزايد فلا مجال للصبر على المدرب وتأخير أقالته مضيعة للوقت لذلك أكتب عن “إقالة جارديم”.
“مانشستر يونايتد وتشيلسي” قصتان متشابهتان بينهما اختلاف، التشابه في تعيين أسطورتين مدربين “سولشاير ولامبارد”، وقد فشلا في تحقيق نتائج توازي الطموح وفقدا السيطرة على حجرة الملابس، والاختلاف أن إدارة “اليونايتد” قررت منح المدرب الفرصة تلو الأخرى حتى خرج الفريق من دائرة المنافسة على اللقب، بينما “تشيلسي” اتخذ قراره سريعاً فحقق الفريق “دوري الأبطال” وينافس اليوم على كل الألقاب وعليه أطالب بسرعة “إقالة جارديم”.
لغة الأرقام لا تكذب، في 12 مباراة خسر “الهلال” 15 نقطة وسجل 16 هدفاً فقط وتلك أرقام لا تليق بزعيم آسيا، هذا الموسم لعب 389 كرة عرضية منها 315 خاطئة أي بنسبة خطأ تجاوزت 80% وهو خلل تدريبي واضح، كما أنه الفريق الأكثر حصولاً على الكرات الثابتة والأقل استفادة منها، وفوق كل ذلك تبين ردود أفعال النجوم خلال المباراة وأثناء التبديل عدم احترامهم للمدرب الذي فقد سيطرته على حجرة الملابس فأصبح من الضروري “إقالة جارديم”.
تغريدة tweet:
كل المؤشرات تؤكد أن “جارديم” أفقد الفريق هيبته فأصبحت جميع الفرق تتجرأ عليه وتطمع في خطف النقاط منه بدليل تعادله في نصف المباريات، كما أن شخصية المدرب ضعيفة جداً لدرجة أن “بيريرا” كان آخر النجوم الذين تطاولوا عليه لحظة التبديل في لقطة أثبتت عدم قدرته على ضبط حجرة الملابس، لذلك أكاد أجزم أن مصير المدرب هو الإقالة خلال هذا الموسم ليبقى السؤال عن موعدها، هل تنتظر الإدارة الخروج من كأس الملك والابتعاد عن سباق المنافسة عن الدوري أم تبادر بإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان؟ لقد تأخرت الإدارة من قبل في إقالة “لوشيسكو” حتى خرج الفريق من كأس الملك وخسر السوبر وكاد أن يخرج من آسيا، والأمل عدم تكرار الخطأ مع “جارديم”، وعلى منصات سرعة القرار نلتقي،