من وراء
الهلال؟
أفلام الأكشنة لا يجيدها سوى نادٍ واحد وهو قادر على تغيير أي نصوص، ولذلك قيل عنه إنه ثابت والبقية متحركون وإنه المتفرد وإنه يملك شخصية البطل وغيرها من الصفات والألقاب التي رزق فيها كما رزق بالبطولات التي تأتي له بهذه الطريقة.
وبالأمس لم يكن هناك فيلم يستحق المشاهدة فقط بل اثنان أحدهما داخل الملعب وسط متابعة الملايين واستهجانهم على الطريقة التي آلت إليها المباراة وآخرهما داخل الملعب بعد مكالمة هاتفية ولقاء جمع اللاعب كنو والعضو فهد المفرج وصادتهما الكاميرا لإنهاء الأمور الخلافية لتجديد عقد اللاعب.
لنبدأ بالفيلم الأول أو اللقاء الذي اعتاد عليه الكثير من مشاهدته والذي أصبحت معرفة تفاصيله وسلسلة أحداثه متوقعة في النهاية وهو الفيلم الذي نعجز عن وصفه سواء بالدرامي للأحداث المعتادة التي صاحبته أو الكوميدي الذي اعتاد المشاهد على الضحك من مجرياته بطريقة الكوميدا السوداء الساخرة وكالعادة انتهت تفاصيله بكارثة تحكيمية بعد حالة طرد قام ببطولتها وإخراجها حكم الساحة وحكم الفار فخرج كالعادة الهلال بطلًا متوجًا وأودعت كأس في خزائنه لكنها بالتأكيد لن تمحو من ذاكرة الرياضي الذي كان شاهدًا على العصر في حادثة إقصاء الفيصلي من المشهد وكالعادة بقي الهلال ثابتًا والبقية متحركين بهذه الطريقة والأسلوب ذاتهما اللذين ذاقهما غيره من الأندية والمؤسف تلك اللغة الناعمة التي خرج بها رئيس الفيصلي فهد المدلج بعد المباراة وتصريحه الذي لا تبدو فيه آثار مرارة الخسارة بفعل فاعل وكأنه شاهد مباراة أخرى غير التي شاهدها الآخرون أو كأنه لا يود أن يتزحزح عن اللقب الذي أطلقه عليه البعض بالرئيس المثالي خاصة أنه على مقربة من الرحيل عن كرسي الرئاسة نهاية الموسم ولا نعلم عن وجهته المقبلة.
أما الفيلم الآخر الذي شهدته نهاية المباراة فقد عجزت عن وصفه وهل يدخل ضمن أفلام الفانتازيا أو الميلودراما فقد كانت بدايته رفضًا تامًا من الهلال لتجديد عقد كنو بالرقم الذي يريده وعند دخول النصر برقم أعلى وتوقيعه عقدًا رسميًا لثلاث سنوات جاءت مكالمة هاتفية في نهاية المباراة لتعيد كنو مع الدموع إلى التجديد مع فريقه والسؤال أين الهلال طوال شهر أو شهرين من المفاوضات والأخذ والرد عن التجديد بالرقم الذي كان يريده اللاعب وهو ما تم في النهاية وكيف وقع ثانية وهو يعلم أنه وقع للنصر مسبقًا وعليه مطالبات مالية كما ذكر حساب النصر ومن دعم الهلال في آخر لحظة من دقائق الفيلم الذي يبدو أن له جزءًا آخر سيكون أكثر إثارة إن لم تصاحبه تدخلات؟!