هيرفي..
على شحم
ارتكب مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد خطأين فادحين في مسيرته مع الكرة السعودية استهلهما بإشراك منتخب لا يليق بالكرة السعودية وسمعتها في أول محفل عربي يشهده ويتولى أموره الاتحاد الدولي وكانت المستويات والنتائج خير شاهد على ترك الأمور للمدرب مع اختيار مساعده وانتقاء أسماء حاولت ولكنها ليست بالقدرة على مقارعة بقية المنتخبات في قرار يفترض أن تكون لاتحاد الكرة اليد الطولى فيه لكن يبدو أن نتائج المنتخب وتصدره أغرت اتحاد الكرة بترك الأمور للمدرب.
وعاد هيرفي لارتكاب خطأ آخر بحديثه الذي أكدته مصادر قناة 24 الرياضية في قضية محمد كنو وإبداء رغبته في انتهاء القضية قبل العودة لتصفيات كأس العالم وكأنه بذلك يستعرض عضلاته في قضية تعطي إيحاءات للبعض ومؤشرات للبعض الآخر وتفسيرات من الممكن أن تأخذ أبعادًا غير إيجابية واتحاد الكرة في غنى عنها.
نعم نقدر جهود المدرب هيرفي وعمله الإيجابي ومسيرته المثمرة في تصاعد المنتخب نحو الصدارة حتى الآن وتواجده ومتابعته للمباريات لكن في الوقت ذاته لا يمكن تجاوز ذلك في جوانب إدارية أو قضائية تجعل موقفه غير محايد أو أنه في صف اللاعب بغض النظر عن أبعاد القضية التي فيها صراع بين ناديين لا يرضى أحدهما أن تشكل نوعًا من أنواع الضغط والتأثير على قرار اللجان القضائية وكأنه تدخل غير مباشر فالقضية التي أبدى فيها رأيه عن إنهاء الأمر قبل دخول المنتخب إلى المباريات القادمة تأخذ تفسيرات وتأويلات ليست في صالح اتحاد الكرة أو المدرب نفسه، وقد تشكل ضغطًا عليه في مراحل قادمة وهو ما لوحظ من ردة الفعل الغاضبة إعلاميًا وجماهيريًا.
اتحاد الكرة عليه مسؤولية في اتخاذ موقف في تحديد مسار المدرب وعدم تجاوزه في مسائل جدلية تثير الشارع الرياضي وتقسم الجمهور خاصة أن منتخبنا على أعتاب التأهل إلى كأس العالم، فالرياضة السعودية ليست بحاجة إلى من يزيد من إشكالياتها بين الأندية ويحدث انقسامًا قد يترك أثره على المنتخب خاصة أنه مقبل على مباريات تحديد المصير تتطلب بث روح الحماس والالتفاف حول الأخضر في مسيرته القادمة، أما أن يكون المدرب جزءًا من المشكلة فالواجب أن يضع ياسر المسحل قرارات إدارية تحتم ضبط الأمور قبل أن تستفحل. أما هيرفي فنقول له كما قال الأولون على شحم وحاول أن تركز على مبارياتنا القادمة ولا تحاول أن تدخل في إشكاليات أنت في غنى عنها.