2022-02-01 | 23:55 منوعات

الممثلة المصرية تكشف كواليس «الجريمة» و«زيكو»
منة: «نادية» حققت حلمي

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

خاضت العمل في الدراما والسينما، وقدمت أفلامًا متنوعة، حققت نجاحات كبيرة، إذ تحرص عند اختيار أدوارها على أن تكون الشخصية قريبة من الجمهور، وتحظى بإعجابهم.
جسَّدت أخيرًا شخصية “نادية” في فيلم “الجريمة”، الذي يعرض حاليًّا في دور السينما المصرية والعربية، محققةً حلمًا لطالما سعت خلفه بأداء مثل هذه الشخصية المليئة بالتحدي.
منة شلبي، الفنانة المصرية، في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن أنها تحرص دائمًا على حضور العرض الخاص لأفلامها حتى تتعرَّف على رد فعل الجمهور بعيدًا عن المجاملات، مؤكدةً أن عرض ثلاثة أفلام سينمائية لها أخيرًا أسعدها كثيرًا، لأنها جاءت بعد انقطاع عن السينما.
01
بعيدًا عن الكيمياء والتفاهم الفني الذي يجمعك بأحمد عز.. ما الذي جذبك إلى فيلم “الجريمة”؟
العمل مميَّز، وجديد ومختلف عن الأعمال السينمائية التي قدمتها سابقًا. كنت أرغب في تقديم فكرة غير تقليدية، تدور أحداثها في فترة السبعينيات، وعندما عُرِضَ عليَّ العمل تمسَّكت به، وقررت تقديمه فورًا، فالفيلم لا يحمل موضوعًا واحدًا، بل يناقش عديدًا من القضايا بشكل مثير وشيق، وتدور أحداثه حول مجرم خطير، يجسِّد شخصيته أحمد عز، تنشأ بينه وبين “نادية” قصة حبٍّ، فيتزوجان، ويقرِّر هذا المجرم التعاون مع والد “نادية”، وهو رجل أعمال في بعض الجرائم، لكنه يتورط في ارتكاب جريمة كبيرة، تجعله يعترف بجرائمه السابقة، إضافة إلى مفاجآت أخرى غير متوقعة.
02
كيف جاء استعدادك لهذه الشخصية؟
الشخصية مركَّبة ومليئة بالتحديات، لكنَّ التحدي الأصعب بالنسبة لي، كان في فكرة المصداقية والحفاظ عليها لدى المتلقي، وقد تأثَّرت نفسيًّا بالدور، لأنه صعب جدًّا، ويكمن ذلك في أنني كنت مطالبةً بمعايشة كل الأحداث التي تمرُّ بها “نادية”، وتقلباتها النفسية، وهذا كان أمرًا قاسيًا جدًّا.
03
“من أجل زيكو” فيلمك الكوميدي الثاني بعد “النمس والأنس”.. كيف تصفين دوركِ فيه؟
من أقرب الأعمال إلى قلبي، وسعيدة بالنجاح الذي حققه، لكنه ليس عملي الكوميدي الثاني، فقد شاركت في عديد من الأعمال الكوميدية من قبل، ولاقت نجاحًا كبيرًا، فالكوميديا التي قدمتها في تلك الشخصيات اعتمدت على كوميديا الموقف المكتوبة في السيناريو، إذ إنني لا أمتلك القدرة على اختلاق “الإفيهات” كما يفعل كثير من نجوم الكوميديا، لكنني قادرة على التعايش التام مع الشخصية، وإقناع المشاهد بها، مثلًا شخصيتي في فيلم “إذاعة حب” كانت كوميدية، لكنها اعتمدت على كوميديا الموقف، كذلك دوري في “النمس والأنس”، و”من أجل زيكو”، جميعها شخصيات كوميدية، ولها مواقف مضحكة، أسعدت الجمهور.
04
تنتقين أدواركِ بعناية.. كيف تفعلين ذلك وما الأسس التي تعتمدين عليها؟
كل ما في الأمر أن حياتي كلها ترتبط بالعمل، إذ لا يوجد فيها إلا التمثيل فقط، لذا أهتم كثيرًا بتطوير أدائي كيلا أقف عند مرحلة معينة، وقد تعلمت خلال مسيرتي أن أكون مرنة، وهذا ما يجعلني أخرج من دور لآخر بكل سهولة.
05
حرصتِ على حضور العرض الخاص لفيلم “الجريمة” و”من أجل زيكو”.. ما أهمية ذلك بالنسبة لكِ؟
حضور الفيلم مع الجمهور يجعلني ألمس رد فعلهم، على العمل والشخصية، مباشرةً وبكل صدق بعيدًا عن آراء الـ “سوشال ميديا”، والمجاملات، وما يتم كتابته عن الفيلم لاحقًا، لذا هذا الأمر مهمٌّ جدًّا لي.
06
بعد عديد من البطولات المُطلَقة.. كيف وجدتِ البطولة الجماعية؟
أرفض تمامًا وضع علامة تعجُّب، أو استفهام على أي عمل أشارك فيه وتكون بطولته جماعية. الفنان في رأيي يجب ألَّا يرفض البطولات الجماعية مهما حقق من نجاح في البطولات المُطلَقة، مع العلم أن أجمل الأفلام التي قُدِّمت في تاريخ السينما اعتمدت في بطولتها على عدد من النجوم، لذا لا أمانع أبدًا خوضَ هذا النوع من البطولات بشرط أن يكون السيناريو جيدًا، والشخصية قوية.
07
قدَّمتِ أكثر من عمل مع أحمد عز.. هل هناك سرٌّ وراء هذا “الديو”؟
أحبُّ العمل مع أحمد عز، فهو ممثل مجتهد، ويحترم موهبته، ويحاول تطويرها باستمرار. أحمد كان محظوظًا أيضًا بالعمل مع مخرجين كبار، كما قدَّم مشروعات خارج الصندوق مع مخرجين شباب، ويسعى إلى بناء تاريخ فني كبير، لذا دائمًا ما يدعم الممثل الذي داخله.
08
“النمس والأنس” و”من أجل زيكو” و”الجريمة” ثلاثة أفلام سينمائية متتالية.. هل هذا إعلانٌ عن حالة نشاط فني مقبلة لكِ؟
يمكنني القول إنني محظوظة، إذ عملت في ثلاثة أفلام جيدة في فترة متقاربة، مع العلم أنني في المقابل يمكن أن أجلس في البيت فترة طويلة دون عمل، فما يأتيني من عروض قد لا يعجبني، ولا أقتنع به، كما أن الأمر فيه أيضًا شيء من الصدفة.  
09
جيلك.. هل واجه صعوبات كثيرة للوصول للنجاح أم أنه كان محظوظًا؟
نحن جيل محظوظ، لأنه عمل مع أسماء كبيرة، من المخرجين والممثلين، وتعلَّمنا منهم أمورًا كثيرة، من أهمها احترام وقدسية المهنة.