فاز الهلال بصافرة والدوري للاتحاد
رغم النقص الكبير الذي عانى منه الاتحاد في لقاء كلاسيكو الكرة السعودية، والذي ضرب خط الدفاع بغياب حجازي وزياد وهوساوي، وامتد لكامل عاموده الفقري ممثلًا في كورونادو والعبود، وصولًا إلى قوته الضاربة في خط المقدمة حمد الله، إلا أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة كان على إثرها يستحق التعادل على أقل تقدير لولا ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم من وحي خياله بحسب رأي المختصين.
النتيجة في ضوء ذلك ذهبت للهلال، ولكن الاتحاد قدم ما يؤهله لتحقيق بطولة الدوري، فلقد ظهر بشخصية البطل الذي سيقاتل من أجل الحفاظ على صدارته خلال الجولات القادمة والتي ستنطلق الأحد بلقاء الشباب، ثم سيستضيف الحزم وبعدها (المواعيد في علم الغيب)، حيث لم يعلن اتحاد الكرة مواعيد مباريات الجولات المتبقية من الدوري في ظاهرة غريبة تحتاج إلى تفسير، وهي التي سيلتقي خلالها العميد بالطائي والاتفاق والباطن والفتح والهلال، والذي هو الآخر تنتظره مباريات هامة أولها أمام الرائد فالأهلي والفيصلي وأبها والفتح وضمك والفيحاء والاتفاق إضافة إلى الاتحاد.
وبلغة الأرقام نقول إننا لو استبعدنا مباراتي الهلال المؤجلتين نجد أن الهلال سيواجه فرقًا أفضل في الترتيب من تلك التي سيواجهها الاتحاد، فالأول سيلعب مع فرق مجموع مراكزها (51)، بينما الثاني سيواجه فرقًا مجموع مراكزها (69) وهو الذي سيستضيف ثلاث مباريات من أصل سبعة على أرضه، بينما يلعب الهلال خارج أرضه خمس مباريات من أصل تسعة، ولو أردنا أن نقيّم نتائج المباريات المتبقية للفريقين استنادًا إلى نتائج مباريات الدور الأول سنجد أن نسبة الفوز لدى الاتحاد (71 %) بينما الخسارة (29 %)، أما بالنسبة للهلال فنسبة الفوز (67 %) مقابل (11 %) تعادل و(22 %) خسارة. نضيف إلى ذلك أن الاتحاد يحتل الصدارة برصيد (54) نقطة أي بفارق (11) نقطة عن الهلال الذي يتأخر بلقاءين مؤجلين كما أن العميد صاحب أقوى خط هجوم وهو صاحب أقوى خط دفاع.
إذًا الأرقام تميل إلى مصلحة الاتحاد مع التسليم بأننا نتحدث عن كرة قدم كل شيء وارد فيها، فالهلال فريق كبير ومتمرس ومن الممكن أن يظفر باللقب، أيضًا يجب أن لا ننسى أن الشباب فهو فريق جيد ولديه فرصة للحصول على اللقب، كذلك الأمر بالنسبة للنصر وفق حسابات معقدة، ولنا أن نستمتع بما تبقى من دورينا الجميل محفوف بأمل عدم ارتكاب أخطاء من قبل لجان اتحاد الكرة الموقرة.