البرج الطيني وسط الجبيل يستهوي محبي التراث وينتظر خطة التأهيل الطوية..
100 عام.. والزيارة نهارية
يزور عبد الناصر الهتلان، المرشد السياحي، برج الطويّة، في الجبيل البلد، كلّما طلب منه مهتمون بالتراث، من خارج المحافظة، تعريفهم بتاريخ البناء الطيني الذي قارب على 100 عام.
يقع البرج المخروطي وسط الجبيل البلد على بعد نحو 18 كيلومترًا من الجبيل الصناعية. وتحيطه دائرةٌ من الأشجار، حسبما عاينت “الرياضية” أخيرًا بحضور الهتلان، ثم ورشٌ للسيارات ومحال تجارية. ويمكن لأي شخصٍ دخول البرج، لغياب بوابة أو حارس، علمًا أن محافظة الجبيل تشرف عليه فيما تتولّى البلدية تنظيفه.
ويلفِت المرشد، المولود في الأحساء والمقيم في الجبيل الصناعية، إلى خضوع الموقع لعمليات ترميم متعاقبة، على يد البلدية و“سابك” والهيئة الملكية للجبيل وينبع.
ويوضّح “لدينا 3 مواقع في الجبيل تنتظر المستثمرين السياحيين ويجري إعداد مشروع، في الإمارة والمحافظة، لتأهيلها، وهي هذا البرج، وجمرك الميناء القديم، والجبل البحري”.
ويعود بناء البرج إلى عام 1928، على يد السكان، بغرض حماية بئر الطوية المجاور له والاستطلاع الحربي. ويشرح الهتلان “أمر البناء جاء من الملك عبد العزيز، والسكان استجابوا ونفذوه، بالطين والطوب اللبن، خاصةً أنها كانت بئرهم الوحيدة، قبل حفر الآبار الارتوازية، وبعدما انتهى استخدامه لهذا الغرض لم يُستخدَم في أي غرضٍ آخر، أصبح موقعًا تراثيًا قديمًا في البلدة، يزوره قلةٌ من المهتمين يتمنون تطويره”. يبلغ طول البرج 12 مترًا تقريبًا، ويغطي قُطره وحرَمُه نحو 500 متر مربع، تشمل البئر، المغلق بالإسمنت والمحاط بسور حديدي.
وفي الداخل، يلحظ الزائر غرفةً كانت مخزنًا للعتاد، ودَرجًا خشبيًا يصعد إلى الطابق العلوي، الذي تتخلله فتحات كان غرضها المراقبة وتثبيت فوهات البنادق. ويُبيِّن الهتلان “الموقع يحتاج إلى تأهيل شامل، بحيث تضاف إليه جلسات ومنطقة خدمات وعناصر أخرى تحوّله إلى وجهة سياحية لسكان الجبيل والقادمين إليها”.
وطبقًا له، تقتصر زيارات البرج حاليًا على وقت النهار، ولا يمكن الدخول إليه بعد غروب الشمس لعدم وجود إنارة داخلية.