وِحْدَانِيَّة قُصْوَى!
- بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “بحر ساركاسو الواسع” لـ”جين رِيس”. ترجمة: فلاح رحيم. دار أثر (السعودية - الدّمّام):
- طُرُق السّعادة:
تُوجَدُ أكثر من طريقة يجعل المرءُ بها نفسه سعيدًا، ربّما أفضلها أنْ يعيش في سلام ورِضَا وحِمَاية!.
- هل القصيدة صحيحة؟!:
ثمّة زهرتان ورديّتان،…، إحداهما أتمّتْ نُضجها، ما إنْ لمستها حتّى تساقطت تيجانها.
“تلك الوردة القديمة”، هل القصيدة صحيحة؟ هل مصائر الأشياء الجميلة حزينة دائمًا؟!.
- صلاة خاطئة:
صلّيتُ مَرَّةً صلاة طويلة من أجل أن أموت. ثمّ تذكّرتُ أنّ هذه تُعَدّ خطيئة. جُرْأة أو يأس، نسيتُ أيّهما، لكنها خطيئة مُهلِكَة. لذلك صلّيتُ صلاة طويلة أُخرى للتّكفير عنها!.
- المُعتاد:
فكّرتُ وأنا أُلاحقها بحصاني في أنّ كل شيء يبدو أكثر من المعتاد: كثير من الزُّرْقة، كثير من الأرجوان، كثير من الخُضْرَة. الأزهار فاقعة الحُمْرَة، الجبال شاهقة الارتفاع، التِّلال قريبة جدًّا. والمرأة غريبة!.
- العبوديّة لم ترحل بعيدًا:
ولَّت العبوديّة!. ليس عليها إلّا أنْ تضحك: هؤلاء الجُدُد يملكون كُتُب القانون. الشّيء نفسه. لديهم حكّام، لديهم ضريبة، لديهم سجون وسلاسل، لديهم مكائن لهرس أقدام النّاس. هؤلاء الجُدُد أسوأ من القدماء، إنهم أكثر براعةً من القُدماء، وهذا كل شيء!.
- مصائبُ.. فوائدُ:
خسارة سيّئ الحَظّ هي دائمًا مكسب الدّاهية!.
- الضِّحك الأسوأ:
عجِزْنا عن الحركة لأنهم بدأوا يضيّقون حلقة الحصار حولنا. بعضهم كان يضحك ويُلوِّح بالعصيّ، والبعض في المؤخّرة يحمل المشاعل المتوهّجة كالنّهار. شَدّتْ الخالة “كورا” على يدي بقوّة وتحرّكتْ شفتاها، لكنّي لم أسمع شيئًا وسط الضّجّة. وكنتُ خائفة لثقتي بأنّ الضّاحكين يُمكن أنْ يكونوا الأسوأ!.
- صوت طائر:
صَفَّرَ طائر،…، كانت تتقدّمني بمسافة طويلة فلم تسمعني. صَفَّر الطّائر مرّة أُخرى. طائر جبلي. حاد وحلو. في صوته وحدانيّة قُصوى!.
- قارئ:
ثَمّة فراغات في عقلي لن تمتلئ أبدًا!.
- كاتب:
أجلسُ إلى جوار الشّبّاك وأرى الكلمات تتقافز منّي كالطّيور، لكنّي ألتقط بعضها بِعَوْنٍ من الرَّب!.
- الإبطاء السّريع:
(..): ثم إنّها تبدو كسولة جدًّا. فاترة الهِمَّة.
(..): ها أنت تُخطئ مرّة ثانية. تبدو بطيئة، لكن كل حركاتها صحيحة ولذلك فهي سريعة بالنّتيجة!.
- للسيّدات فقط:
حين يكفّ الرّجل عن حبّكِ تزيد كراهيته لكِ كلّما حاولتِ استعادته!، هكذا هُمُ الرِّجَال. إنْ أبديتِ لهم الحُب عاملوكِ أسوأ معاملة وإنْ أبديتِ لهم الصَّدّ لاحقوكِ ليل نهار وضايقوكِ!.
-مهما تَظَاهَرْت:
يُمكن أنْ يتظاهر المرء زمنًا طويلًا، لكن كل شيء ينهار في يومٍ ما، وعندها يجد نفسه وحيدًا!.
-الإعجاز أن تموت مرّة واحدة فقط:
(..): ثمّة دائمًا ميتتان، المِيتَة الحقيقيّة والمِيتَة الأُخرى التي يعرفها النّاس!. قلتُ: اثنتان في الأقل بالنّسبة للشّخص المحظوظ!.
-العطف:
العطف طفل وليد يمشي عاريًا واسع الخطوات في العاصفة: قرأتُ هذا منذ زمن طويل مضى عندما كنتُ شابًّا، أمّا الآن فأنا أكره الشِّعر والشّعراء!.