2022-03-15 | 23:21 مقالات

ديمقراطية تفصيل

مشاركة الخبر      

سنوات ونحن نسمع بـ(الديمقراطية) حتى تشعبت معانيها ولم نعد نستطيع حصرها.
ومقارب لمصطلح الديمقراطية نسمع بفصل الرياضة عن السياسة وأن الأولى تصلح ما أفسدته الثانية رغم أننا في القارة الآسيوية لم نقتنع بتطبيقها على أرض الواقع لتباين قرارات الاتحاد الآسيوي فهو كاد أن يعاقب ناديًا سعوديًا بسبب (الشروخ) في مقابل أن المدرجات الإيرانية كانت تهتف بالسياسة والدين وتضع الشعارات والشعائر ولا عقوبة في ذلك ولم نشكّ حينها في المبدأ العظيم (لا علاقة بين الرياضة والسياسة) بل وضعنا (حرتنا) في لجان الاتحاد القاري وأعضائه ووصفناهم بأوصاف ذميمة أقلها بأنهم أيادٍ مرتعشة وطلبنا منهم اتخاذ الاتحاد الدولي والأوروبي بل وحتى الاتحادات الأهلية في القارة الأوروبية نموذجًا فهم أساس من صدّر لنا المبادئ والقيم التي يريدون ونحن اقتنعنا بها فهي متطابقة مع المنطق والحق والعدل وكانت تطبيقاتهم صارمة - صحيح إنها علينا - فالويل والثبور لمن يستخدم حتى ما تحت قميصه إن كان شعارًا دينيًا أو سياسيًا وحتى لو كان الهدف نبيلًا كدعم شعب تعرض لاضطهاد أو لضائقة مالية نتيجة فيضانات أو حروب أو ما شابه فالغاية عندهم لا تبرر الوسيلة وكم أتذكر عندما عوقب لاعب عربي لأنه كتب اسم مدينة عربية يتعرّض أهلها للموت يوميًا على يد طغاة لكننا رأينا أن العقاب مبرر فالرياضة لا علاقة لها بالسياسة.
سنوات طويلة ونحن نحقن في أوردتنا وشرايينا بهذا الشعار وبكل تفاصيل تعريفاته والوقائع التي تؤكده حتى جاءت حرب (روسيا - أوكرانيا) لتكشف المخفي وتفضح النوايا وتسقط الشعارات.
لم نستوعب إلا قبل أيام بسيطة أن الرياضة لا علاقة لها بالسياسة ليست بالمعنى العام فهم يقصدون إلا (ما نريده نحن ويخدم مصالحنا) وإن حدث العكس فالويل لمن يجرؤ على مخالفتنا.
إن كانت لا علاقة لهما ببعض فلماذا حرمت روسيا من المونديال ولماذا حورب الرياضيون الروس في كل أصقاع الغرب الأمريكي ولا أعني غربها غربها.
ولماذا الاتحاد الإنجليزي يجمّد أموال الملياردير الروسي ومالك تشيلسي (رومان إبراموفيتش) ويحجر على النادي ويقرر بيعه لمالك آخر والأموال يأخذها الإنجليز ولماذا يمنع مشجعي النادي من ترديد اسم مالك ناديهم الذي نقل فريقهم من القاع إلى (بطل العالم) وكيف سيثق باقي المستثمرين من حقوقهم مستقبلًا خصوصًا أن هناك (حمقى) من طينة (غاري نيفيل) يحرضون عليهم في المنابر كل ذلك ولا علاقة للرياضة بالسياسة.

الهاء الرابعة
ينكشف زيف الشعارات إلى حمي الوطيس
ترجع الأذناب أذناب وتبقى الروس روس.