2022-03-22 | 00:25 حوارات

رئيس اتحاد رياضة الجامعات يكشف التحديات والتطلعات
المزيني: هدفنا مراكز أولمبية

حوار: مرام مبارك
مشاركة الخبر      

أكاديمي رياضي، عشق المجال منذ أعوام دراسته الأولى، حيث حصل على بكالوريوس التربية البدنية، وواصل في تحقيق شغفه بدراسة ماجستير فسيولوجيا الجهد البدني، ودكتوراه الفلسفة في نفس التخصص.
سعيه الدؤوب أوصله إلى قمة هرم رياضة الجامعة، كما ترأس تحرير مجلة علوم الرياضة والتربية البدنية بجامعة الملك سعود، وأصبح عضو مجلس إدارة الأكاديمية الأولمبية السعودية، واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
البروفيسور خالد بن صالح المزيني، رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، يتحدث لـ “الرياضية” بالتفاصيل عن مشاريع الاتحاد التطويرية وفق خطة 2030، ونصيب رياضة المرأة وذوي الهمم منها، وأبرز المنجزات.
01
ما الرؤية التي تسعى إلى تحقيقها مع الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية؟
بدأنا في الأعوام الثلاثة الأخيرة في الاتحاد بحزمة من المشاريع التطويرية سعيًا لبناء نموذج وطني للرياضة الجامعية متوائم مع أفضل الممارسات الدولية، بما يسمح من تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المرتبطة بالنشاط البدني والرياضي، وذلك من خلال رياضة جامعية ترتفع فيها نسبة المشاركين بمختلف قدراتهم ومستوياتهم وأهدافهم، وتتحقق فيها عدالة الفرص بين الجنسين وبين الممارسين بمختلف رغباتهم ومستوياتهم الفنية، ويتحقق من خلالها تمثيل دولي يلائم مكانة وإمكانات السعودية، لتكون الرياضة الجامعية من أكبر الداعمين لرياضة الوطن، والمأمول أن تحقق أهداف الاتحاد الاستراتيجية والمبادرات والمشاريع المتعلقة بها الهدف العام لهذا التحول والتطوير في الرياضة الجامعية، وهو: بناء نموذج وطني للرياضة الجامعية متوائم مع أفضل الممارسات الدولية ويمكن الرياضة الجامعية من دعم رياضة الوطن.
02
حدثنا عن المنجزات على مستوى التطوير في منظومة الرياضة الجامعية؟
ذكرت أننا عملنا على إعادة صياغة الأهداف الاستراتيجية للاتحاد عندما بدأنا في بناء استراتيجية للرياضة الجامعية السعودية، هذا بالطبع سمح لنا باستكشاف أهم المشاريع الاستراتيجية التي يمكن أن تحقق هذه الأهداف والتي بدورها ستساهم في تحقيق الأهداف المرتبطة بالنشاط البدني والرياضي في رؤية السعودية 2030. ولذلك يعمل الاتحاد حاليًا على مجموعة من المشروعات الاستراتيجية، من أهمها: مبادرة تطوير البنية التحتية والتشغيلية للمنشآت الرياضية في الجامعات، مشروع تطوير المنافسات الرياضية الجامعية وزيادة نسبة الممارسين للنشاط البدني، مؤشر أداء الجامعات السعودية في النشاط البدني والرياضي، مبادرة مراكز التدريب الدائمة لرياضيي النخبة، مبادرة التطوع في الرياضة الجامعية، والمسابقات والأفلام التوعوية.
03
حدثنا باختصار عن أهم البطولات والمنافسات الرياضية الجامعية؟
نحن الآن في الموسم الثاني عشر وبالمقارنة مع مواسم الاتحاد الأولى أؤكد لكم أن المنافسات قد تضاعفت في العدد والنوع، حيث كان ما يطرح من منافسات في الموسم الواحد في حدود عشر بطولات، أما في هذا الموسم فلدينا عشرون منافسة جامعية وطنية، منها بطولات تعد هي الأقوى على مستوى السعودية والإقليم، تشارك فيها الجامعات والكليات الحكومية والأهلية من مختلف مناطق السعودية. وتتنوع الألعاب المطروحة في كل موسم، لكن لدينا رياضات أساسية تطرح تقريبًا في كل موسم مثل كرة القدم وألعاب القوى وكرة الطائرة وغيرها.
04
مع الاهتمام الكبير بالرياضة النسائية.. ماذا تم من تطوير في رياضة الطالبات الجامعيات؟
يهتم الاتحاد برياضة الطالبات بشكل يوازي اهتمامه برياضة الطلاب، وقد حققنا قفزة نوعية في رياضة الطالبات في فترة وجيزة نسبيًا، حيث تعلمون أن رياضة الفتيات قد بدأت حديثا في السعودية، ومع هذا استطعنا ولله الحمد من تحقيق تكافؤ في الفرص بين الطلاب والطالبات وتمكين الطالبات في الرياضة الجامعية. وحصل الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية على جائزة رياضة المرأة لعام 2021 من اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية وذلك نظير تفعيل البطولات الجامعية النسائية بشكل مميز ساهم في تمكين اللاعبات من منسوبات الجامعات السعودية.
05
ما هي التحديات التي تواجه تطوير رياضة الطالبات؟
رياضة الطالبات حديثة عهد، فلذلك من الطبيعي أن يكون هناك العديد من التحديات مثل عدم توفر العدد الكافي من المنشآت والمرافق الرياضية التي يمكن للطالبات استخدامها، كما يوجد عجز كبير في الكادر النسائي المتخصص في الإدارة والتنظيم والتحكيم والتدريب في الرياضة الجامعية، ولذلك وضع الاتحاد خطة لتجاوز هذه التحديات فأعد دراسة بدعم من برنامج جودة الحياة عن وضع المنشآت الرياضية في الجامعات الحكومية وفروعها ومدى الحاجة إلى إنشاء الصالات والمرافق الرياضية وإعادة تأهيليها “وخاصة للفتيات”، وقد تم حصر الاحتياج الفعلي وتحديد الاحتياج ذي الأولوية القصوى وخصوصًا للطالبات، ونحن في الاتحاد نعمل حاليًا لسد هذا الاحتياج من خلال إنشاء صالات رياضية أولمبية جديدة وإعادة تأهيل مرافق رياضية قائمة في القريب العاجل.
06
هل هناك تعاون مع الاتحادات الرياضية التي تعمل تحت مظلة وزارة الرياضة “اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية”؟
بالطبع هناك علاقة قوية وتعاون استراتيجي مع هذه الاتحادات الوطنية المتخصصة، وهذا التعاون هو على عدة أوجه.
أولًا، التعاون في مجال الاستعانة بالحكام الدوليين لتحكيم جميع المنافسات الرياضية الجامعية، وثانيًا، يوجد تعاون وشراكة مع أغلب الاتحادات الوطنية يتمثل في المشاركة في تطوير اللعبة ومشاركة بيانات لاعبي النخبة، وهذا مهم خصوصًا في المشاركات الدولية. وأخيرًا التعاون في تنظيم المنافسات الوطنية وزيادة شعبية الكثير من الألعاب التي تكون احتمالات تحقيق إنجازات دولية فيها عالية، كما يوجد تعاون مع معهد إعداد القادة في وزارة الرياضة مشكورين في تأهيل وتطوير الكوادر الإدارية والرياضية للعاملين في مجال النشاط الرياضي بالجامعات، ولدينا تعاون مميز مع اتحاد الرياضة للجميع بهدف زيادة نسبة الممارسين للنشاط البدني في البيئة الجامعية.
07
على مستوى اللاعبين واللاعبات الجامعيين.. هل قدمتم أبطالًا للمنتخبات السعودية في المشاركات الدولية؟
نعم، فقد حققت الرياضة الجامعية السعودية على الرغم من حداثتها منجزات دولية منها على سبيل المثال:
ـ تحقيق المركز الأول وكأس العالم في بطولة الألعاب الإلكترونية الجامعية “فتيات”.
ـ تحقيق المركز الثالث في البطولة العربية لكرة قدم الصالات في أبو ظبي.
ـ تحقيق 3 ميداليات “1 فضية، 2 برونزية” في بطولة العالم الجامعية للكاراتيه في اليابان.