2022-04-10 | 01:01 مقالات

النهائي للجميع

مشاركة الخبر      

ـ عندما وصل فريق الفيصلي إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عام 2018 كتبت في هذه المساحة بأن الفيصلي (فتح) الباب للفرق (الأقل) ثراءً بأن تصل للمباراة النهاية التي كانت (حكرًا) على الفرق (الثرية) باستثناء موسم 1990 عندما وصل التعاون للنهائي وخسر أمام النصر المتخم بالنجوم (آنذاك).
ـ بالفعل لم ييأس الفيصلي وكرر إنجاز (الوصول) للنهائي مرة أخرى خلال 3 سنوات لكن الفريق هذه المرة (حقق) اللقب مؤكدًا (لكل) الفرق أن من يعمل بجد وتخطيط سيصل ويحقق المنجزات.
ـ نهائي جمع الفيصلي والتعاون (فرق الوسط وغير الثرية) في تأكيد أن التنافس صار متاحًا لكل الفرق دون النظر إلى (أسماء أو ثراء الفرق أو تأثيرها الإعلامي).
ـ اليوم يصل فريق جديد ليس (ثريًا) ولا مؤثرًا (إعلاميًا) لكن رجاله استفادوا من تجارب الآخرين وعملوا بجد لمصلحة فريقهم حتى نال شرف الوصول لنهائي الكأس في إنجاز كبير لهذا الفريق القادم من المجمعة.. أتحدث عن فريق الفيحاء.
ـ الوصول لنهائي الكأس وتحقيق اللقب أو المنافسة على بطولة الدوري أو أحد المراكز المتقدمة لم يعد أمرًا صعبًا اليوم في كرة القدم السعودية.
ـ خلال عقود مضت كانت 3 أو 4 فرق تسيطر على بطولات كرة القدم السعودية لأنها (هذه الفرق) تملك المال والإعلام وكل ما يجعلها تتفوق على بقية الفرق التي كانت مجرد (تكملة عدد) للمنافسات.
ـ حتى الحكام في ذلك الزمن كانوا يخشون (سطوة) الفرق الكبيرة وتقع الفرق (الأقل) ثراءً ضحية لأخطاء حكام تبعدهم عن البطولات وكأنها (أي البطولات) حصرية لفرق بعينها.
ـ اليوم وبحضور 7 محترفين أجانب (زالت) الفوارق الفنية بشكل كبير وأصبح بإمكان الفرق (الأقل) ثراءً أن تهزم الفرق (الغنية) شرط أن تنجح الفرق (الأقل ثراءً) في التعاقد مع محترفين أجانب متميزين يصنعون الفارق.
ـ حتى بوجود الحكام الأجانب لم يعد هناك فريق (كبير) وآخر (أقل من ذلك) وأصبح الحكام الأجانب يقودون المباريات دون تأثير (خارجي) أيًا كان ذلك التأثير...
ـ ما حدث من التعاون والفيصلي والفيحاء يجب أن يكون (دافعًا) لبقية الفرق للعمل بالفكر ذاته وصولًا لطموح (مشروع).. كرة القدم تنافس بين لاعبين داخل الملعب ومتى حضرت (العدالة) فإن باب تحقيق المنجزات يصبح متاحًا (لكل) الفرق دون النظر إلى وضعها المالي أو الإعلامي أو الجماهيري.