بعزيمة معالي المستشار ألميريا عاد
في إنجاز جديد للوطن، إنجاز تاريخي يستحق التقدير والاحتفاء، حكاية كانت من حكايات ألف ليلة وليلة سطّر فيها إنجازاً مقروناً بالإعجاز بسيناريو لا يتكرر كثيراً، أقرب ما يكون للمستحيل، بل هو المستحيل بعينه.
أنا الذي تتكسر في حضرتي القوانين، ومن أجلي تتبدل الإثباتات والبراهين، فلتُعلَن لقدومي حالة الطوارئ بين أندية لليجا.
عاد نادي ألميريا لليجا من جديد بعد غياب سبع سنوات، وفي محاولته الثالثة مع مالكه الجديد معالي المستشار تركي آل الشيخ كان النجاح حليفه في السيجوندا ليصعد لليجا الإسباني، وهو متصدرًا الترتيب، محققًا إنجازاً ضخمًا بمجموع نقاط قياسي، مشوار نادي الميريا لم يكن سهلاً على الإطلاق، لكن الجميع تساقط أمام قوة وعنفوان الأسود.
ما قامت به إدارة الميريا هو جهد وعمل كبير، ومنظم ومدروس خلال الثلاث سنوات الماضية، وكان نتاج هذا العمل هو الصعود لليجا لمقارعة أكبر الأندية الإسبانية.
تأهل الميريا هو مشروع يؤكد للعالم أن القدرة الإدارية السعودية تستطيع أن تصنع الإنجازات في كل مكان وزمان، ولا يكاد يجف لنا حبر، ولا يكاد يرتفع لنا قلم بمنجز يحققونه إلا ويأتون بالذي يليه، متفردين بالزعامة وبالريادة وبالسيادة، فلا ينفك عنهم النجاح مطلقاً، القدرات الإدارية السعودية هي والنجاح صنوان، فهي الأول دائماً وبالطليعة أبداً، القدرات الإدارية السعودية هي حالة نادرة تستحق الدراسة، وظاهرة فريدة تستدعي التأمل، القدرات الإدارية السعودية لا يرفعون للاستسلام راية، ولا يدعون مجالاً للمغرضين أن ينالوا منهم غاية، يفوزون فيُمتعون، يضربون فيُوجعون، يقولون فيسمعون، ينتصرون فيُخضعون، هم السحرُ الحلال، وهم الفتنةُ المباحة، هم القصيدةُ العصماء، وهم الإلياذةُ والأوديسة، يسلبون الألباب، وينالون الإعجاب، يُدمون المُقل، ويبكون العيون، هم أبناء الوطن النجيب، وسفيره الأريب، هنيئاً لوطننا الغالي بمثل هذه القدرات، التي صنعت لنا هذه الإنجازات.
التأهل لليجا خطوة كبيرة، ومن المرجح أن تحمل معها التغييرات الملموسة والواضحة لضمان أن الفريق سينافس بانتظام على الجوائز في غضون السنوات القادمة، وكما يدرك عشاق الميريا بأن هذه الخطوة كبيرة تجاه ناديهم، وستحمل معها التغييرات، التي ستضمن لفريقهم دخول دائرة المنافسة على تحقيق الإنجازات والبطولات، وصعود المنصات في السنوات القادمة، وتبشر بمستقبل أكثر إشراقاً تحت قيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ.
لقطة ختام
القدرات الإدارية السعودية لا تسقط، وإن سقطت كانت نيزكاً يدمر الجميع، وتكتب التاريخ من جديد.