الفاعل و«المتضررون»!
مؤسف جدًا ما يحدث لنادي الاتحاد الذي أبلى بلاءً حسنًا هذا الموسم بعد أن تصدر فريقه الدوري وكان قاب قوسين أو أدنى من حسم البطولة التي غاب عنها طويلًا في أعقاب إقالة الرئيس الأسطوري منصور البلوي.
في بداية هذا الأسبوع رئيس نادي الشباب يعلن عن قضية جديدة ضد نادي الاتحاد الذي كرر سيناريو حمد الله، وهذه المرة مع لاعب الشباب أحمد شراحيلي، والتفاوض معه في الفترة المحرمة بحسب ما جاء في حديث رئيس نادي الشباب.
الشباب سلك طريق نادي النصر لحفظ حقوقه التي انتهكها الاتحاديون بشكل غير مشروع، وهو ما يضع ناديهم في فوهة العقوبات المغلظة في حال نجاح إدارتي النصر والشباب في إثبات الادعاءات التي تقدموا بها إلى لجنة الاحتراف السعودية.
من وجهة نظري، تكمن مسؤولية الشرفيين الاتحاديين في التحرك سريعًا والاقتراب من النادي أكثر، والوقوف مع الإدارة التي تسببت في “تورط” النادي في قضايا قد تهدم البناء الذي تم في الثلاثة مواسم الأخيرة..!
كل الاحتمالات واردة ومنها إقالة الإدارة في حال الإدانة، ما يعني تجهيز إدارة بديلة تفاديًا لأي فراغ قد يعيشه العميد في فترة الصيف ويؤثر سلبيًا على النادي بشكل عام وعلى الفريق الأول بشكل خاص.
نادي الاتحاد ركن من أركان كرة القدم السعودية، ووجوده منافسًا أمر مهم، وهو ما يجب أن يعيه رجال الاتحاد وأهمية الدعم والوقفة الجادة مع النادي..!
ما ذكر حتى الآن في القضيتين يؤكد تورط الإدارة الاتحادية، وهو ما لا نتمناه في حق كيان كبير مثل الاتحاد، وعلينا الانتظار لما ستسفر عنه التحقيقات، وفي حال الإدانة هذا يُحتم على الاتحاديين محاسبة الإدارة على “العبث” بعد أن أضاعوا مجدًا كانوا على أبواب تحقيقه لولا التصرفات اللامسؤولة التي أضاعت جهود موسمين وأموال مهدرة في سبيل اعتلاء قمة الدوري السعودي.
نوافذ:
- لا يمكن الحكم على أداء المنتخب وتكتيكه في بداية الاستعدادات، لا زال الوقت مبكرًا للتفاؤل أو التشاؤم بشأن المشاركة في مونديال قطر.
- الكرة الآن في مرمى مركز التحكيم الرياضي لحماية الأندية والأنظمة واللوائح والعقود من الاختراق بغير وجه حق..!
وعلى دروب الخير نلتقي.