تأجيل
السوبر والرديف
يبدو أننا أمام موسم كروي قادم مليء بالإرباك والتقلبات في ظل تأخير الموسم الجاري، والذي عزاه رئيس لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين أحمد الراشد إلى أنه أفضل خيار لضمان عدالة المنافسة، على حد تعبيره.
وبين عدم وضوح روزنامة الموسم الجديد، مع رفض الأندية في اجتماعها مع اتحاد الكرة مؤخرًا إيقاف الدوري لخمسة وثلاثين يومًا لإقامة معسكر المنتخب قبل كأس العالم، وتأخير بدء الموسم الجديد للخامس والعشرين من أغسطس بدلًا من الحادي عشر من الشهر نفسه، يأتي إعلان إقامة كأس السوبر بنظامها الجديد باللعب ثلاث مباريات بين الفرق الأربعة وفق آلية طرحها اتحاد الكرة قبل أيام كما هو المتبع في مباريات السوبر الإسباني، اعتبارًا من النسخة المقبلة 2022ـ2023، والهدف مزيد من الزخم الإعلامي والجماهيري واستقطاب رعاة كثر ورفع المنافسة فنيًّا بين الفرق الأربعة المشاركة بعد اعتمادها رسميًّا أواخر فبراير الماضي.
خطوة أتت في الوقت الخاطئ مع خضم جدولة مزدحمة تواجه فيها الأندية موسمًا مليئًا بالمباريات والإيقافات والمشاركات، فالمباريات الثلاث لا زالت خارج الروزنامة رسميًّا، وإقحامها في شهر يناير كما أكد رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم نعيم البكر يعني مزيدًا من الضغوط على الفرق المشاركة.
اتحاد الكرة في وضع حرج إن تمسك السيد هيرفي بالخمسة والثلاثين يومًا التي وضعها معسكرًا قبل دخول المونديال ورفضت الأندية كل هذه المدة الطويلة وارتباكها بعد التعديلات التي طرأت على بدء الموسم وإعادة تواريخ إقامة المعسكرات والحجوزات والمباريات الودية التي عادة يتم الاتفاق عليها مبكرًا مع الشركات الراعية إضافة إلى القرار المنتظر من عدمه بإقامة دوري للرديف، والمشاركة في البطولة العربية إلى جانب عدم اتضاح الرؤية في مواعيد إقامة ومكان كأس آسيا بعد اعتذار الصين عن استضافتها.
قد لا تؤتي الحلول الوسط أُكلها، ولا بد من التنازلات من كل طرف، واتحاد الكرة قد يضحي بدوري الرديف وحتى كأس السوبر، ويقلص مدة معسكر الأخضر ليتجاوز أزمة الموسم الجديد، أما بهذه الطريقة فموسمنا سيُعيدنا للموسم الجاري الذي نلعب فيه منفردين عن العالم رغم أن بقية الدوريات لديها مشاركات قارية ودولية لأنديتها ومنتخباتها لكنها لم تربك الأندية.
وقبل الختام فإن الأنباء الصحفية تؤكد أن الأهلي طالب بتأجيل مباراته في الجولة القادمة أمام الرائد في حال تأهل الأخضر الأولمبي إلى الأدوار النهائية نظير وجود ثلاثة لاعبين في صفوفه، فهل سيرفض اتحاد الكرة ويتورط الأهلي المتأزم أو يوافق وتتورط لجنة المسابقات بتأجيل المباريات.