رينارد
لا تكن «ضحية»
جاء معسكر منتخبنا الأول في توقيت غير مناسب، بسبب ما يعانيه اللاعبون من “إجهاد” إلا أنه كشف الكثير من السلبيات، ودق جرس إنذار في وقت مبكر لاتحاد القدم والجهاز الفني بقيادة هيرفي رينارد، وبدأت أسهمه في الهبوط بدءًا من الاختيار الأولي لتشكيلة المنتخب.
منتخبنا مقبل على أهم مشاركة له في كأس العالم في قطر، ويحمل مهمة الظهور بشكل مشرف، والتأهل للدور التالي، وهو ما يطمح له المسؤولون في ظل الدعم اللا محدود للرياضة السعودية في السنوات الأخيرة، التي صرف خلالها على الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة، ما يزيد على العشرين مليار، وهو مبلغ قياسي غير مسبوق لا محليًا ولا عربيًا.
الدعم الكبير واللا محدود من القيادة ضاعف المسؤولية على قادة الرياضة في السعودية بدءًا من وزير الرياضة، الذي يعمل جاهدًا على استثمار هذا الدعم في التطوير ورفع كفاءة عمل وزارة الرياضة ومعها اللجنة الأولمبية وما يتبعها، عليه تنتظر القيادة الحكيمة لوطننا الغالي نتائج هذا الدعم لتظهر على السطح بعد أن أخدت وزارة الرياضة فرصتها كاملة في استثمار الدعم المالي غير المسبوق لأخل تحقيق المنجزات.
نتائج المنتخب السعودي، والألعاب الفردية، وجودة المسابقات المحلية، هي واجهة الرياضة السعودية، ومن خلالها يكون التقييم الحقيقي لمدى نجاح المسؤولين في مواكبة رؤية 2030م، التي أطلقها ولي العهد، حفظه الله.
برغم إعجابي بالسيد هيرفي رينارد إلا أنني أتمنى أن يبقى على الحماس والجهد الكبير الذي يبذله منذ أن تعاقد معه اتحاد القدم، وأن لا يستكين أو “يتهاون” في بذل الجهد لإعداد منتخبنا لنهائيات كأس العالم في قطر.
ما يُلاحظ على المدرب مؤخرًا أنه بدأ يفقد توهجه وحماسه وشغفه، ما قد ينعكس سلبًا على المنتخب، وقد نفاجأ بالنتائج المخيبة في قطر..!
السيد رينارد نهج مؤخرًا “خط” بعض من سبقوه من مدربي المنتخب، باستثناء الهولندي مارفيك، عند هبوط مستوى المنتخب، وتردي نتائجه يُهاجم الإعلام المدرب حينها يلجأ للاعتماد على لاعبي الهلال بنسبة 90% مبررًا ذلك للمحافظة على الانسجام، بينما هدفه الحماية والدعم إعلاميًا خلال تلك المرحلة لأنه “يعتقد” عند الإخفاق، أن هناك إعلامًا يُدافع عنه، بينما هذا الإعلام هو أول من “يُضحي” به لحماية لاعبيه، وحدثت كثيرًا في السابق، وكانت النهاية إلغاء عقود المدربين..!
وعلى دروب الخير نلتقي.