صقورنا الخضر أسياد آسيا
اعتلينا المجد أبطال نصف الأرض إنجاز عظيم يضاف لقائمة الإنجازات الكثيرة التي يحققها الوطن بقيادة حكيمة ورؤية ملهم؛ كل التبريكات للقيادة الرشيدة ولسمو وزير الرياضة وللمدرب الوطني القدير سعد الشهري وللاعبين. لا خوف على مستقبل الأخضر. بوجود هؤلاء الأبطال منتخبنا أصبحت له شخصية واضحة ومميزة ولاعبونا أصبحوا على كفاءة عالية ونحن نوليهم ثقتنا ونثق أنهم على قدر هذه الثقة.
ظهر الأخضر بأبهى صورة روحًا وإصرارًا وتكتيكًا بقيادة مدربه العبقري سعد الشهري الذي أعاد التوهج للأخضر وقدم معه كرةً جميلة على الصعيد الفردي والجماعي والتزمًا تكتيكيًا عاليًا مقرونًا بنتائج إيجابية ونجاعة فائقة،
من يتمعن في المنتخب وتوليفته لن يجد نجمًا واحدًا تخدمه المجموعة بل سيجد نجومًا متجانسة ومتقاربة المستوى إن غاب لاعب أو اثنان فلا تختل هذه التركيبة منتخبنا. أخذّ يضيئ الملاعب وما حولها يجتاحها بسلطنةٍ لافتة يخوض أَتُون الوقائع بكل عنفوان، يسيطر بالطول وبالعرض، يستمتع ويمتّع العالم بأسره، يحجّم خصومه بالميدان ويتربع على عرش الأرقام بكل استحقاق.
أوغل في المجد حتى بلغ منتهاه صال وجال في أصقاع الإنجازات حتى سبر أغوارها، لا يرفع للاستسلام راية، ولا يدع مجالًا للمغرضين أن ينالوا منه غاية يفوز فيُمتع يضرب فيُوجع يقول فُيسمع، ينتصر فيُخضع أنا الذي تتكسر في حضرتي القوانين ومن أجلي تتبدل الإثباتات والبراهين. ما قدمه سعد الشهري هو عمل كبير، وجهد عظيم، ومتابعة دقيقة وتهيئة نفسية وكانت النهاية ذهبًا يليق باسم المملكة قيادة وشعبًا. منذ زمن لم نرَ المنتخب السعودي بهذه الشخصية الثقيلة وبهذا الثبات الفني اللافت المقرون بالنتائج الإيجابية تحت قيادة المدرب الكبير سعد الشهري الذي أعاد لنا شيئًا من بريق المنتخب الوطني السعودي بتوليفة رائعة. كل ما نأمله هو مواصلة هذا الثبات بهذه التوليفة الرائعة والوقوف صفًا واحدًا خلف هذا المنتخب الطموح. إنجاز تاريخي وسيبقي للتاريخ، المنتخب السعودي يُصبح أول منتخب في التاريخ يُحقق بطولة كأس آسيا دون أي خسارة ودون أن تتلقى شباكه أي هدف كمي. توج لاعبونا الأبطال بالجوائز حيث حصل أيمن يحيى على جائزة أفضل لاعب والهداف بالبطولة ونواف العقيدي أفضل حارس بالبطولة.
لقطة ختام
الأبطال لا يولدون صدفة
الأبطال وحدهم من يكسبون النهائيات
الأبطال وحدهم من يعتلون المنصات