النجمة الأردنية تكشف كواليس «بنات عبد الرحمن» ومعاناة «آمال» صبا:
الجمهور السعودي فاجأني
أكدت الممثلة الأردنية صبا مبارك، أن قرار إنتاج فيلم “بنات عبد الرحمن”، لم يستغرق وقتًا طويلًا، مبينةً أنها شخصية صريحة مع نفسها، ولا تقبل المجاملات الزائفة. وفي حوارها مع “الرياضية، أوضحت صبا أنها تفاجأت برد فعل الجمهور السعودي على الفيلم، إذ جاء أقوى مما توقعته، مشيرة إلى أنها تؤمن تمامًا بأن الفنان يجب أن يتحلَّى بروح المغامرة.
01
كيف وجدتِ تفاعل الجمهور مع فيلم “بنات عبد الرحمن”، الذي عُرض أخيرًا في دور العرض السينمائية السعودية؟
ردود الفعل جاءت جيدةً، وأسعدتني للغاية، فقد وصلتني عديدٌ من التعليقات الإيجابية عن الفيلم من جمهوري على الـ “سوشال ميديا”، وصراحةً كنت أتوقع أن يُقابل الفيلم بالحفاوة من قِبل الجمهور السعودي العزيز، لكنني لم أتخيَّل أن يكون بهذا الشكل، حيث حظي بتفاعل هائل، وأرى في هذه التجربة التحدي الأكبر في مسيرتي، فنيًّا وإنتاجيًّا.
02
مسيرتكِ الفنية تزخر بالأفلام الناجحة، لكن فيلم “بنات عبد الرحمن” له وضع مختلف، هل توافقين على هذا الرأي؟
هذا صحيح. “بنات عبد الرحمن “ بمنزلة ابني الأصغر، فبعيدًا عن كوني منتجة العمل، كنت من أوائل الفنانين الذين آمنوا به، وتعاقدوا عليه حينما تواصل معي زيد أبو حمدان، مخرج الفيلم، وقد عُرض عليَّ خلال فترة التحضير كل الأدوار النسائية الأربعة، لكنني شعرت بعلاقة داخلية بيني وبين “آمال”، فتعاطفت معها، وشعرت بألمها، وهي شخصية من نوعية السهل الممتنع، تظهر بسيطةً، لكنها في الوقت نفسه معقدة، ولم تصادفني من قبل خلال مشواري الفني.
03
هذا بالنسبة للممثلة صبا مبارك، ماذا عن المنتجة، هل تردَّدتِ في خوض تجربة إنتاج الفيلم؟
كلا على الإطلاق. قرار إنتاج الفيلم لم يستغرق سوى دقائق، لأن قصته دفعتني للمشاركة به ممثلةً ومنتجة. العمل عبارة عن أربعة أفلام بأربع قصص مهمة جدًّا، تحمل هموم كثير من النساء في الوطن العربي، لذا كنت كمَن ينتج أربعة أفلام داخل فيلم واحد، وكان بالنسبة لي عملًا مهمًا ومميزًا، ولم أتردد في إنتاجه.
04
الخوف هو شعور إنساني طبيعي ألم يتسرَّب إليكِ، خاصة بعد أن رأى بعضهم أن الفيلم يقدم الرجل بصورة سلبية؟
الفيلم كان تحديًا كبيرًا بالتأكيد، وربما شكَّل الأمر مخاطرةً، لكنني دائمًا أفضِّل الأعمال التي تمثِّل تحديًا سواءً على مستوى الشخصية، أو الموضوع، وأعتقد أن رد فعل الجمهور منذ بداية عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي، وحصوله على جوائز في عديد من المهرجانات الدولية التي عُرض فيها دليل على أنني نجحت في هذه المغامرة والحمد لله. القصة تدور حول علاقة أسرية مضطربة بين أربع شقيقات لا تجمعهن إلا صلة الدم، وتختلف كل واحدة عن الأخرى في طباعها وتفاصيل حياتها، فالعمل في النهاية “قصة بنات” وغير مقصود به انتقاد الرجال.
05
ماذا عن هجوم بعضهم على تدخين المنقَّبة السجائر؟
لا أراه هجومًا، لأن كثيرًا ممن شاهدوا العمل في الوطن العربي كله، تفاعلوا مع القصة والموضوع، وما حمله من طرح جديد وجريء لعلاقة هؤلاء الشقيقات، وأكدوا أن ما نراه على الشاشة ليس ببعيدٍ على الإطلاق عما يحدث حولنا، كما أنه من الضروري أن يعيش الفنان المغامرة في عمله، فالفن هو مغامرة كبيرة، ودونها سيظل يلعب أدواره نفسها وبالشكل نفسه. هذه الشخصية جاءت ضمن السياق الدرامي للشخصية ولم تقحم في الأحداث.
06
هل ترين أن النضج الفني هو ما يجعلك دائمًا متغيرة؟
تطور الأدوار التي تعرض على أي ممثل أمرٌ طبيعي، ويرجع إلى عوامل عدة، منها الخبرة، وتطور تفكير الفنان نفسه بسبب تراكم قراءاته واحتكاكه بمزيد من الثقافات والقضايا، لذا أستطيع أن أقول إنني راضية بنسبة كبيرة عن أدواري.
07
صبا أنتِ لستِ ممثلةً فقط بل ومنتجةً أيضًا، كيف استفدتِ من لغة الحسابات والإنتاج في مسيرتك الفنية؟
أنا شخصية منظَّمة، وأحب أن أضع لنفسي خطة سنوية، وأحدِّد فيها ماذا أريد، لكن هذا لا يمنع في حال تلقيت دورًا جيدًا أن أغيّر هذه الحسابات تمامًا. العمل الذي أود بوصفي مشاهدةً أن أراه على الشاشة، هو ما سأقدمه، وليس بالضرورة أن أقدم قضيةً بعينها، فالترفيه أيضًا أساسي في الفن، فحينما أجد ما يجذبني سأقدمه على الفور، خاصة إذا كانت الشخصية جديدة وستضيف لمشواري الفني إنتاجًا أو تمثيلًا.
08
هل ترين أن المنافسة من ضرورات نجاح الفنان؟
التنافس في المهنة مهمٌّ، وأنا شخصيًّا من نوعية الممثلين الذين يغارون جدًّا ليس من نجومية الممثل الذي يشاركني العمل، لكن من الأداء الجيد الذي يقدمه الممثل الذي أمامي، لذا أكون سعيدة جدًا عندما يكون الممثلون الذين يشاركونني أعمالي محترفين، لأنهم يجبرونني على أن أخرج أفضل ما لدي من طاقة.