هيا يا حلو
على دوري يلو
بعد توقفات متكررة وتمديدات متعددة جعلت من دورينا الأطول عالميًّا، وأسهمت في رأيي الشخصي وبطريقة غير مباشرة ودون قصد في تغيير بوصلة البطولة، اليوم تدخل مسابقة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين المنعطف قبل الأخير.
حيث يعود الركض مجددًا لملاعبنا بعد الفراغ من المشاركة في بطولة آسيا وتربع أبطالنا على العرش الآسيوي الأولمبي، حيث تلتقي فرق الدوري كلها في وقت واحد، إما بحثًا عن البطولة أو الهروب من خطر الهبوط، إذ يستضيف الاتفاق الاتحاد، ويأمل الأول في استغلال حالة فقدان التوازن التي يعاني منها العميد ليخطف نقاط النجاة من الهبوط، بينما يسعى الاتحاد إلى استعادة توازنه وإضافة النقاط الثلاث إلى رصيده أملًا في تعثر الهلال الذي يحل ضيفًا على الفتح وعينه على اللقب، وهو الذي بات على بعد مباراتين فقط منه بعدما ردم الفارق بعمل لا يقوم به إلا الكبار.
وعلى الجانب الآخر فالمعركة أشد عنفًا أسفل الترتيب، حيث يستضيف الأهلي، مدعومًا بجماهيره، الرائد بهدف الابتعاد عن شبح الهبوط، ونفس الهدف يسعى له الرائد وإن كان مجردًا من الأرض والجمهور، وهو السيناريو الذي يتكرر مع الفيصلي الذي يستضيف الطائي، والتعاون الذي يأمل في النجاة على حساب الشباب، أما بالنسبة للنصر فيأمل من خلال الحزم الذي تأكد هبوطه في أن يضيف ثلاث نقاط إلى رصيده، في حين أن لقاء أبها والفيحاء يعد تحصيل حاصل في هذه الجولة، ولربما يتبدل الوضع في الجولة القادمة وفق النتائج، عمومًا الأيام القادمة أتصور أنها ستشهد أحداثًا دراماتيكية بعضها مؤلم وبعضها سعيد، كل التوفيق أتمناه لجميع أنديتنا العزيزة.
وإذا كان لي من رأي فهو يتلخص في أننا عندما ننظر إلى سلم الترتيب بحسب موقع اتحاد الكرة نجد أن الاتحاد متصدر ويليه الهلال، وإذا ما استمرت النتائج على هذا النحو في الجولتين القادمتين فإن صاحب المركز الثاني يتوج باللقب وفق اللوائح المستمدة من النظام الإسباني الذي يعتمد على المواجهات المباشرة، الأمر الذي يتنافى مع المنطق، وأرى أنه يجب أن نعود للنظام الإنجليزي الذي يعطي المركز الأول لصاحب المركز الأول لا الثاني، وهناك نقطة أخرى وهي أن نضع روزنامة واضحة ثابتة أمام الجميع منذ بداية الموسم تراعي المتغيرات تحقيقًا لمبدأ عدالة المنافسة حتى لا نتدخل ونرجح كفة على حساب أخرى بطريقة غير مباشرة وبالتأكيد دون قصد.