(هبوط
مستحق)
قبل عقد من الزمان ونيّف كنت في ظهور تلفزيوني مع الزميل بتال القوس، وكان الحديث وقتها عن الأهلي، فقلت يا رعاني الله أن مشكلة الأهلي (داخلية) والعلة الداخلية من أخطر العلل، فهي لا تظهر للمعالج، والخطر أن يتم الصبر عليها وتحمل آلامها حتى تستفحل، ويكون العلاج عندها عسيرًا وأحيانًا ربما يتطلب استئصال أجزاء من الجسد.
وبظني أن هبوط الأهلي لدوري (يلو)، والذي يعتبر كارثة على عشاقه، وهزة قوية لمثلث الفرق التي لم تهبط أو تلعب في الدرجات الأدنى، ولم يتبق من هذا السجل الشرفي سوى الكبيرين (الهلال والاتحاد)، إلا أنه هبوط مستحق، وللأهلي تجارب سابقة في الاقتراب من مناطق الهبوط والحوم حوله حتى وقع فيه.
وهذا الهبوط الاضطراري لم يكن نتاج هذا الموسم، بل إن أول درجاته قد بدأ بعد الموسم التاريخي (2016)، وحتى يدرك الأهلاوي البسيط شيئًا من الحقيقة ـ الحقيقة مرة ـ عليه أن يسأل نفسه مَن أبعد مساعد الزويهري، ولماذا أبعد رغم نجاحه المبهر؟ وعليه أن يدرك أن الأرض التي شيدت عليها القلعة الخضراء هشّة، والقلعة آيلة للسقوط منذ زمن.
وعليه يجب أن يبعد عن فكره (فكر المؤامرة)، ويتيقن بأن القلعة إن كانت هدمت فهي هدمت بسواعد خضراء، ولا علاقة لطرف خارجي بذلك، وإن كان هناك من يتربص بالأهلي من الخارج، كما يروّج بعض ممن بليت بهم الساحة، فهذه شهادة براءة لماجد النفيعي وإدارته.
في الجهة المقابلة، هناك من يجرم (الطقطقة) الجماهيرية بعد كارثة الهبوط، علمًا بأنها ثقافة راسخة، بل ومن متطلبات التنافس الرياضي، شريطة ألا تتجاوز الخطوط الحمراء، ويستنكر على من فرح بذلك، وهو الذي كان يتفاعل مع احتفالات الجماهير الأهلاوية في مناسبات خاصة أو شعارات وأهازيج في المدرجات ومن الرابطة الرسمية أحيانًا بخسارة الهلال اللقب القاري، وباقتراب الاتحاد من الهبوط قبل موسمين تقريبًا.
هذه المبادئ (المطاطة) متأرجحة بين المتنافسين، فمن يكون خاسرًا يستنكرها على الفائز، وحينما يفوز يفعل ما كان يستنكره.
خلاصة القول، الأهلي مثله مثل أي فريق آخر، ولا ينبغي الاستثناء بشيء هو من أوقع نفسه به، ومحاولات الاستجداء الحالية تعيدنا للمربع الأول.
الهاء الرابعة
ترى بعض المفارق زين ما هو شين
ليا صار المواصل سيئ استخدام
بتفقدني مع الأيام ما هو الحين
أنا ذاك اللي تفتقده مع الأيام