2022-07-07 | 23:18 مقالات

اتهام ووعيد «للمساكين»..!

مشاركة الخبر      

أبى الأمير نواف بن محمد، عضو شرف نادي الهلال وأحد أهم وأكبر رجالاته المؤثرين في تاريخه، إلا أن يُعايد اللجنة الأولمبية واتحاد القدم بتصريح “مثير” قد يُخفي شيئًا ما، وعلى قولة المثل “وراء الأكمة ما وراءها”، ما سبب ردود أفعال كبيرة على تصريحه الذي بثَّه برنامج أوفر العربية برودكاست.
الأمير نواف بن محمد أحد المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقًا، وهو من الشخصيات الاعتبارية التي يؤخذ كلامها على محمل الجد، وبالتالي لا يمكن أن يمر هذا التصريح مرور الكرام دون أن نتوقف عنده، ونتساءل بشأن ما ورد فيه، وما هي رد فعل سمو وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية واتحاد القدم على هذا الحديث الخطير، وهل ما ورد في تصريح سموه “حقيقة”، علينا أن نتعامل معها، ما يطرح السؤال التالي ما هي الصفة التي خولت الأمير نواف بن محمد التأكيد على أن إحدى اللجان القضائية لاتحاد القدم لن تبقى بسبب أنها طبقت اللوائح والأنظمة على إحدى القضايا المنظورة بين النصر والهلال..!
تصريح يتضمن اتهام بأن هناك أمرًا “مُبيتًا” أو مدبرًا وزاد عليه بـ “تهديد ووعيد” بالإبعاد لأعضاء غرفة فض المنازعات، لأنها حكمت ضد نادي الهلال في قضية اللاعب محمد كنو، وهي قضية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، بعد أن ارتكب نادي الهلال واللاعب محمد كنو مخالفات واضحة وصريحة للائحة الاحتراف، إلا أن أبا محمد وصف اللجنة القضائية بعد أن طبقت النظام بالمساكين وقد تفسر بـ “الخاضِعين والضعفاء” وهو وصف جانبه الصواب..!
وزارة الرياضة واتحاد القدم على المحك أمام هذا التصريح “الناري”، إما “السكوت” وهو ما يمثل “الرضا” ويضع أكثر من علامة استفهام أمام ما يحدث، أو صدور بيان يوضح موقف الوزارة واتحاد القدم أمام هذا التصريح والخطوات القانونية التي ستتخذ لحفظ هيبة وكرامة اللجان القضائية في اتحاد القدم، وحمايتها من الإساءة لأعضائها والتشكيك في قراراتها..!

نوافذ:
ـ تتمتع غرفة فض المنازعات بسلطة التعامل مع كافة المنازعات الوطنية التي تشمل الأندية واللاعبين والمدربين والوكلاء، والمنازعات المتعلقة بعقود المهنيين في كرة القدم، وهي مستقلة تمامًا ويمكن الطعن على قراراتها أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي، وهو ما فعله ناديا النصر والهلال، وبالتالي هي قضية منظورة لا يجوز الحديث فيها على المستوى الرسمي للمتنازعين.
ـ تصريح الأمير نواف بن محمد يدخل ضمن محاولات الضغط على مركز التحكيم الرياضي، الذي ما زال ينظر في القضية من قبل المحكمين المعينين.
وعلى دروب الخير نلتقي.