الابتكار في
المجال الرياضي
قبل أيام أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار ـ حفظه الله ـ عن التطلعات والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار للعقدين المقبلين، والتي تستند على أربع أولويات رئيسية، من بينها صحة الإنسان واقتصاديات المستقبل ما يتماشى مع توجهات رؤية المملكة 2030 ويعزز تنافسية وريادة المملكة عالميًا.
وكانت قد أنشأت هيئة لتنمية البحث والتطوير والابتكار بقرار من مجلس الوزراء رقم “612” وتاريخ 20ـ10ـ1442هـ وهي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيميًا برئيس مجلس الوزراء وتتولى الاختصاصات المتعلقة بدعم وتشجيع قطاع البحث والتطوير والابتكار.
وبالحديث عن الصحة فالرياضة هي الروشتة الأولى لصحة الإنسان، أما على الجانب الاقتصادي فالرياضة تحولت إلى صناعة ترمي إلى إنتاج الحدث الرياضي الشامل، الذي يسترعي اهتمام الرياضيين بمختلف شرائحهم، وكافة العاملين في محيط هذه الصناعة المتنامية من شركات، وكيانات أعمال، وإدارة رياضية، فضلًا عن جمهور مستهلك كبير يتابع بشغف التغطية الرياضية. لذا يتطلب الإشراف عليها وتنظيمها إلى إدارة معرفة تقوم على الابتكار والإبداع، وترتكز على التقنية والتعليم، وتدفعها الحوافز وتقنّنها نُظمٌ مؤسسية، بحيث تقوم بتوفير المعرفة واستخلاصها وإتاحتها واستثمارها لتصبح موردًا استراتيجيًا للأندية يساعدها على أن تكون قادرة على المنافسة ومبتكرة، فتحقق الميزة التنافسية وتمثل القيمة المضافة وتساهم في تحقيق أهدافها وتاليًا الأهداف المنبثقة عن رؤية المملكة 2030، والتي تجسد الاهتمام الكبير الذي تحظى به الرياضة من قبل القيادة السعودية الحكيمة.
وبحسب (Technology Foresight Center. 2022,1) تبلغ قيمة سوق الرياضة العالمي (388.3) مليار دولار ومن المتوقع أن تصل إلى (826) مليار دولار بحلول عام 2030 وهو عام رؤية المملكة النيّرة التي أولت القطاع الرياضي اهتمامًا غير مسبوق، حيث أنها أساسًا في رؤية المملكة 2030 كما أنها موجودة في برنامج التحول الوطني وهي محورية في كل برامج التنمية التي تشهدها بلادنا الغالية، ولا غرابة فالرياضة بمفهومها الحديث أصبحت أحد شواهد رُقي الأمم وتقدم الشعوب، وأضحت لاعبًا رئيسًا في اقتصادات الدول، وباتت ركيزة أساسية في النهضة المستقبلية.
وكرياضيين حتى نواكب هذا التطور رياضيًا ونرتقي بصحة الإنسان ونساهم في الناتج القومي اقتصاديًا من المفترض أن نهتم بالأبحاث والتطوير والابتكارات الرياضية ونشجع الأطروحات العلمية في المجال الرياضي ونشرك الجامعات والمؤسسات العلمية لإثراء الساحة الرياضية بالمعرفة، كما يجب أن نرتقي بالطرح الإعلامي الرياضي ليكون محفزًا للإبداع والابتكار.