شفافية
النصر
إذا كان هناك من يستحق الإشادة والتميز في الأندية التي عقدت جمعياتها العمومية فإن النصر هو صاحب الأولوية نظير العمل الكبير الذي أظهرته نتائج العمل الإداري والمالي وكيف حولت إدارة مسلي آل معمر وفريق عمله العجز المالي الكبير في فترة سابقة إلى نتائج إيجابية ووفرة مالية وصلت إلى 22 مليونًا فائضًا في غضون عام.
يبدو أن النصر خلال العمل الكبير طبق المثل الغربي الذي يقول “الإدارة الحسنة خير من الدخل الجيد”، فقد أظهرت الأرقام المالية قدرة فائقة في إطفاء كثير من الديون وتقليل العديد من الالتزامات بذكاء دون تأثير على الجوانب الفنية مع الاستفادة من الدعم الكبير الذي يواصل الرمز الأمير خالد بن فهد تقديمه للنادي سواء في سداد الكثير من الالتزامات للحصول شهادة الكفاءة المالية أو الاستقطابات الفنية لصالح فريق كرة القدم، وبالمناسبة فإن الدعم المقدم من رمز النصر لا يجاريه أي دعم شرفي أو ذهبي آخر من الأندية والأرقام تشهد بذلك.
المتابع للتقرير المالي للجمعية العمومية يدرك مدى الشفافية التي قدمها النادي مدعمًا بالأرقام والبيانات لكل بند وأيقن أن هناك فريق عمل ذا كفاءة نجح في إبراز ما له وما عليه بدءًا من الإيرادات الكلية وإجمالي دعم الوزارة وإجمالي التبرعات وإجمالي انتقالات اللاعبين التي وصلت تسعة ملايين ريال سواء بالانتقال النهائي أو الإعارة، وهو بند جديد يكشف استفادة النصر من لاعبيه المحليين والأجانب المنتقلين على عكس الأعوام السابقة التي كان النصر يقدمهم بالمجان إلى جانب إجمالي الرعايات التي قاربت مئة مليون إلى جانب الالتزامات المالية حتى شهر يونيو الماضي إضافة الى الذمم القصيرة والطويلة الأجل ولا ننسى جانبًا مهمًا في تقليل الجوانب المالية للفريق الكروي تمثل في حسن التعاقد مع لاعبين بارزين عقودهم انتهت مع أنديتهم وأصبحوا بذلك متاحين، وهذا الأمر وفر ما لا يقل عن 50 مليونًا من جراء التعاقدات دون التفاوض مع أنديتهم.
جمعية النصر لم تترك شاردة وواردة في الشأن المالي والإداري لم تغطِه وأظهرت شفافية عالية كيف يأتي المال وممن يأتي دون أن يترك ثغرة واحدة وليت بقية الأندية تتسم بتلك الشفافية المطلقة، فالملاحظ أن هناك أندية قدمت خطوطًا عريضة في الجوانب المالية دون تفاصيل واضحة وهؤلاء لا زالت الأسئلة تحوم على صفقاتهم وأرقامهم التي فاقت مئات الملايين من أين لكم هذا؟