92 عاما من الحب
كل عام وحبنا يكبر ويورق ويزهر.. كل عام وهذا البلد المبارك يزداد عزًا ومنعة وقوة.
كل عام نروي ملحمة مجد خالدة امتدت ثلاثمائة سنة، بدأت من الدرعية ثم الرياض إلى أن أصبحنا من أعظم دول العالم.
شيء لا يصدق، كيف لدولة سقطت مرتين أن تعود أقوى ألف مرة.. لا يوجد في التاريخ من عاد من جديد.. كل من ذهب انفض الناس من حوله، إلا آل سعود بقي الناس ينتظرون.
حب الناس لأسرة آل سعود سر العودة.. فمن جرب حكامًا عادلين، يعاملون الناس كما يعاملون أنفسهم لا بد أن يحبهم ويخلص لهم وينتظر قدومهم.
سر الحب بين الأسرة والشعب أن القيادة هدفها الأول خدمة مصالح الناس. لم يخير إمام من الأئمة ولا ملك من الملوك بين أمرين إلا اختار ما يخدم الناس ويحفظ حقوقهم وكرامتهم.
الحب والولاء والإخلاص أهم ما ورثناه من آبائنا وأجدادنا وأهم ما نورثه أبنائنا وأحفادنا.
ورثناه عن آباء صدق.. ونورثه إذا متنا بنينا.
كل عام لدينا قصة جديدة وإنجازات عديدة تضاف إلى تاريخنا العظيم.. كل عام ونحن نبني قمة فوق القمة.. وصلنا عنان السماء ولم تنتهِ القصة.. كل هذا ولم نحقق ربع ما يطمح له ملهمنا وفخرنا وعراب رؤيتنا وولي عهدنا محمد بن سلمان.
23 سبتمبر هذا العام مختلف، يأتي ونحن في قمة مجدنا، يأتي والمملكة تمر بأزهى مراحلها على الإطلاق، ثلاثمائة عام على التأسيس، و92 عامًا على التوحيد، ولكن اليوم مختلف عن كل ما سبق، فحدود تأثيرنا بلا حدود، أصبحنا وجهة ومنارة للعالم في الاقتصاد والسياسة والرياضة والترفيه، أصبحنا نقود البشر في المستقبل ونستثمر في العقول.. حتى في الأزمات، الأنظار تتجه إلى الرياض للحصول على حلول.
الحمد لله أننا ولدنا ونشأنا وشبنا في هذا البلد المقدس الطاهر.. الحمد لله أننا عشنا وسط شعب عظيم معطاء فزوع.
الحمد لله حمدًا كثيرًا أننا عشنا في ظل حكم رشيد وملك عادل يحبنا ونحبه.
اللهم إني استودعتك وطني وولاة أمري والشعب السعودي، اللهم احفظهم من كل سوء.