2022-10-16 | 23:02 مقالات

ما لا يُحَل بالعقل.. يجب أن تحله بالجنون

مشاركة الخبر      

التسويق الرياضي لا يتوقف، شرط النجاح في الحياة بشكل عام وليس الرياضي خاصة، هو أن تتميز بأفكار نوعية، ومن يتميز بذلك هم رواد وقادة التغيير في العالم، آينشتين، ستيف جوبز، وبيل جيتس، والكثير من العباقرة حول العالم.
كلهم ينتمون إلى فريق المبتكرين الذين تحمّلوا العالم بنمطيته وتحملوا من يتهمهم بالجنون لأجل سيادة العالم فيما بعد.
ملك التسويق الرياضي في أمريكا هو «جون سبولسترا» وهو الأب الروحي له، وهو صاحب أشهر كتاب تسويق وإدارة رياضي يسمى «كيف تبيع المقعد الأخير في بيتك»، يحكي في أحد فصول كتابه قصة أشد لحظات الإبداع في مسيرته التسويقية، قصة فريق (لاس فيجاس 51) أو فيما عرف عالمياً بالفريق الفضائي.
ضع نفسك مكانه، توليت إدارة التسويق لفريق متوسط في البيسبول، وعندما وصلت اكتشفت أنهم خدعوك، الفريق اسمه «لاس فيجاس ستارز» وهو أحد الفرق الأبطال حاز المركز الأول كأكثر فريق ممل في دوري البيسبول الأمريكي.
يشتهر بمدرجاته الخالية، لا يحضر أحد كي لا يصاب بارتفاع الضغط من الأداء السيئ، لا يبيع الفريق تذاكر حضور ولا منتجات البيسبول الشهيرة للأندية كالقبعات والقمصان وعصي البيسبول الزرقاء بلون الفريق، كان «لاس فيجاس ستارز»: الممل الأول بلا منازع.
وجد «جون» أن وظيفته على المحك وأنه مهدد، وقتها اتبع منهجاً في التسويق الرياضي، أنا شخصياً أتبناه، وهو: «ما لا يُحَل بالعقل: يجب أن تحله بالجنون»!، في إحدى اللحظات النادرة اكتشف جون أن الطريق الوحيد هو تغيير اسم الفريق، وهي تساوي شراء فريق جديد بالكامل بالفعل، ولكن بماذا يسميه؟
بعبقرية وقوة ملاحظة وجد أن المدينة بها المنطقة 51 الشهيرة، التي تقع فيها أشهر قاعدة عسكرية سرية، وبها وقعت أشهر شائعة في أمريكا وصدقها الكثير وكذبها آخرون، حادثة سقوط الطبق الطائر، وتشريح الكائن الفضائي الذي كان فيه، حارب جون الجميع الذين اتهموه بالجنون ومنهم مالك النادي ديريك ستيفينز.
استعان «جون» برسام ليرسم الشعار الجديد للنادي: رأس كائن فضائي يتخذ هيئة كرة بيسبول، وتم التدشين عام 2000 الفريق الجديد باسم: «فريق المنطقة 51» واستقطب الاسم جميع المراهقين هناك والشباب حتى غير المهتم بالبيسبول.
بعد ذلك يتزاحم ما لا يقل عن 2500 مشجع في طابور للحصول منتجات الفريق قبل كل مباراة! ويقول مالك الفريق: «نحن نفتح بوابات النادي قبل المباراة بساعة كاملة للتخفيف من الازدحام المروري بالخارج.
أخيراً «ما لا يُحَل بالعقل.. يجب أن تحله بالجنون».