2022-10-23 | 23:47 مقالات

أناقة

مشاركة الخبر      

منتخبنا السعودي ممثلنا في كأس العالم والأفضل في آسيا دولته محركة للاقتصاد العالمي وذات رؤية واضحة حكيمة يقودها ولي العهد تقودنا شبإذن الله إلى مصاف الدول الأولى في العالم.
المنتخب السعودي مميز في جميع الحالات إلا في حالة واحدة تكون في بعض الأحيان خادشة لجماله وهي هوية الأناقة للمنتخب في المعسكرات ومن خلال ظهور اللاعبين بهويات لا تتناسب والمنتخب السعودي، كأحد الأمثلة ظهورهم في ملابس غريبة داخل المعسكر وأثناء دخولهم وخروجهم منه، فتجد لاعبين بـ”تيشرتات” عليها عبارات لا يفهمها اللاعب أو ملابس تنتمي إلى دول أخرى تجعل منا أضحوكة والأدهى أنها لا تمت لبيئتنا بأي صلة.
الهوية جزء لا يتجزأ من أي دولة أو أي منطقة وهي مصدر فخر لهذه الدولة أو هذه المنطقة ومن خلالها يسوق لثقافته وطريقة لبسه باحترامه لها التي تنعكس إيجابًا على هذه المنطقة أو الدولة.
عندما نرى المنتخب الإيطالي وأناقتهم في بطولة الأمم الأوروبية الماضية من أول وصولهم إلى مغادرتهم تجدهم سوقوا لطريقة لبسهم الوطنية والعلامات التجارية لإيطاليا والإبداع في الظهور بالطريقة اللائقة في جميع أماكن البطولة لجميع كوادر المنتخب الإيطالي سواء الكادر الإداري والمدرب واللاعبين، تجد تعزيز الأناقة والتسويق لها ونشر هذه الثقافة من خلال دولة إيطاليا. وأيضًا ظهر المنتخب الفرنسي بأناقة تحاكي بلدهم.
الأندية السعودية حدث ولا حرج لا يوجد بها غير العشوائية في طريقة الأناقة، فبعض الأندية وتجدها من الفئة الأولى تشاهد تلوثًا بصريًا، تجد بعضهم يلبس عددًا من الماركات في وقت واحد وتجد “التيشيرت” ماركة والقطع الأخرى ماركات أخرى.
ما أريد الوصول إليه أن جزئية الهوية التسويقية بجميع جوانبها مهمة وتدل على احترافية اتحاد الدولة أو المؤسسات التابعة لها وتعزيز ثقافة البلد والفخر بها وأخص بذلك الرياضة لأنها الواجهة الأسرع لنشرها.
الرياضة السعودية تحتاج إلى هوية مدروسة لتكون ممثلًا لها في المحافل الدولية وتكون شعارًا مغريًا لثقافة مملكتنا في كل منطقة وجزءًا جميلًا لنشر ثقافات متعددة في مملكتنا المترامية سواء كانت نجدية أو جنوبية أو شرقية أو غربية أو شمالية كلها ثقافات نعتز بنشر جزء منها وهي ثقافة الأناقة وتعزيزها ونشرها في عوالم لم تتطلع عليها، لذا يجب أن نكون لهذه الأناقة مسارًا في حياتنا الرياضية ورسالة لثقافتنا التي زاد الشغف حول العالم للاطلاع عليها بعد النهضة الكبيرة التي تسير عليها من جميع الاتجاهات سواء كانت سياحية أو ترفيهية.. إلخ..